تكثر هذه الايام دعوات الافطار الرمضانية وموائد الرحمن المختلفة التي تدعى عليها شخصيات رسمية عامة وخاصة ومن وجهاء البلد واصحاب النفوذ ورؤوس الأموال والتي تتصف بكرم الضيافة والتنوع في ما لذ وطاب من الطعام وايضا إقامة فعاليات ونشاطات ترفيهية محلية وعربية ، لتنقل للجميع اجواء الفرح والبهجة والسعادة في هذا الشهر الفضيل ، فشهررمضان كريم بكل اوقاته وبكل مظاهره المختلفه ۔
والسبب أن نكون كرماء هو لأن نظهر لله شكرنا وعرفاننا وحبنا له ، والطريقة الوحيدة لان نقدم عطاءنا وصدقاتنا المادية له هي ان نعطي للاخرين ، فالعطاء والكرم نوع من انواع العبادة لله ۔
فرمضان يكون كريما عندما تنظر للجائع والمحتاج من اسرتك وعائلتك وأقرباءك والجيران الذين يقطنون حولك او قريبين منك ۔
رمضان كريم ايضا عندما تنظر الى الموظفين في شركتك نظرة مودة واحسان في هذا الشهر الفضيل بأن تكرمهم وأسرهم ماديا او معنويا ۔
رمضان كريم ايضا عندما تحسن الى اليتيم والمريض على سرير الشفاء في المستشفيات ومراكز رعاية الايتام بأن تزرع لهم الابتسامة والفرح إما بزيارات او بمساعدات يستطيعون من خلالها أن يشعروا في الحياة براحة وسعادة ۔
رمضان كريم ايضا عندما تصل المساكين والمعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة بزيارة او بافطار يفرح قلوبهم ويعطيهم الأمل والابتسامة ۔
رمضان كريم عندما تراعي من يسألك فقيرا أو محتاجا التجأ لك فلا ترده خائبا ۔
لتكن قلوبنا على بعضها بعضا ولنجسد محبتنا قولا وفعلا ، ولتكن مبادراتنا الانسانية ذات معنى ورسالة وهدف ،فالعطاء هو من ثمار المحبة المزروع فينا ، فمغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ ، والله يحب من يعطي مسرورا ، لأن من يعطي فهو فعل من عمل الله فينا ۔ رمضان كريم وكل عام وانتم ترفلون بالمحبة والسعادة وتقديم النعم والعطايا للمستحقين فتنالوا بها رضى الله ومحبته ۔