ستبقى القدس عربيةخالد الاسمر الازايدة
06-05-2019 04:07 PM
لم يكن بامكان بريطانيا العظمى قبل ما يقرب من مئة عام من ان تفصح عن وعد بلفور او اتفاقية سايس بيكو قبل ان تمهد طريق هذه الخطوات باضعاف العرب واليوم تحذو الولايات المتحدة الامريكية حذو بريطانيا العظمى قبل اعلانها عن حيثيات صفقة القرن، فنراها تزرع بذور الخلافات والفوضى في البلاد العربية والاسلامية، بدعوا المذهبية والخلافات الطائفية للوصول الى مبتغاها الحقيقي في تفتيت المفتت اصلا، وذلك بعد ان اختبرت وبشكل عملي تطبيقات نظرية الفوضى الخلاقة في البلاد العربية بحجة دعم حقوق الشعوب المقهورة من حكامها المستبدين، وافساح المجال امام القوى الثورية لهدم اركان الدول وزعزعة الامن والاستقرار فيها، تمهيدا لوثوب القوى الإرهابية الظلامية لتتسيد الموقف وتشوه صورة الاسلام في نظر حتى المسلمين الذين يتلحفون بدثار الحداثة والتقدم، ولكي يكتمل مشهد الانكسار العربي والاسلامي، يتم الان تقديم حركة الاخوان المسلمين كحركة ارهابية بعد ان كانت ولامد قليل عنوانا للاسلام المعتدل، ولعل في ذلك رسالة واضحة لتركيا بان دورها في سياسات الاحتواء قادم، بعد ان تفرغ من تاديب طهران بعد ان توسعت في نفوذها في المنطقة على غير ما حدده لها سياسيو البيت الابيض سابقا ايام غزو العراق، كل هذه المعطيات جاءت لتؤسس لمخطط احكام الهيمنة الاسرائيلية على المنطقة، غير ان الجديد في هذا المخطط الجديد القديم انه يلقى في هذه الايام دعما من انظمة عربية تامرت على نفسها قبل ان تتامر مع اعدائها، وبدأت تامرها في صورة الانقلاب على مستويات الادراك المفاهيمي لصورة العدو والصديق لصالح إسرائيل من خلال تسويق الوهم للشعوب في صورة ( العدو المظنون والعدو المضمون) ففازت ايران بالوصف الاخير لتاتي إسرائيل لناحية العدو المظنون، كل هذا جاء تمهيدا لصفقة القرن، وليت الامر وقف عند هذا الحد بل تعداه ليصل الى استعمال ورقة المساعدات الاقتصادية للضغط على الاردن قيادة وشعبا للانغماس في شبهات هذه الصفقة. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة