الحباشنة: اللامركزية نموذج من شأنه أن يوسع دائرة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار
06-05-2019 01:00 PM
عمون- قام رئيس مجلس الأمناء في جامعة الزرقاء معالي المهندس سمير الحباشنة بإلقاء محاضرة بعنوان "اللامركزية ... محاولة لفهم / وتبديد للهواجس"، التي حضرها عميد كلية الاقتصاد الأستاذ الدكتور محمد الطائي، وعدد من الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة، وجمع كبير من الطلبة.
قال الحباشنة أن كل المعنيين من رجالات الدولة ومن مفكريها ومثقفيها وخبرائها الإداريين والاقتصاديين وبالتعاون مع مركز الحياة / راصد قد تداعينا للحديث حول اللامركزية كمفهوم وكمضامين وجدوى ومحاولة لاجتراح نموذج للامركزية يناسب الحالة الأردنية من حيث جغرافيتها وتوزيعها الديموغرافي وضرورتها كأداة لتنمية متوازنة على امتداد الوطن.
من جهته بين الدكتور الطائي أن موضوع الإدارة اللامركزية من الموضوعات المتجذرة في التاريخ والمتجددة في التطبيقات, وهو موضوع يعني الإنسان العادي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي ويهتم به الراعي والرعية لأنه يلامس حياة الجميع بشكل أو بأخر.
مشيرًا أنه لا غرابة بأن يشغل هذا الموضوع القادة والصحافة ورجال الاقتصاد، وتعقد الندوات والمؤتمرات لمناقشة مضامينها ومشكلات تطبيقها وايجابياتها وسلبياتها والحلول المقترحة لنجاحها, وضمن هذا التوجه.
وأشار الحباشنة إلى أن كل المعنيين تعاملوا في هذا اللقاء مع اللامركزية على أساس أن جدواها هي تحصيل حاصل وهي قناعة متولدة في الأذهان, لأهميتها كضرورة للنهوض الإداري الرشيق الذي يفضي إلى تنمية ونمو اقتصادي متوازن.
وتطرق المهندس الحباشنة خلال المحاضرة لمجموعة من فوائد الاعتماد على اللامركزية والتي وصفها بأنها تحقق مفهوم المثل القائل "أن أهل مكة أدرى بشعابها" ذلك لأن أبناء كل محافظة وقياداتها المحلية هم الأعرف بهمومهم واشكالياتهم وبالتالي هم الاقدر على وضع اولويات ناجعة للانفاق.
مضيفًا ان مبدأ اللامركزية سوف يقضي إلى وضع موازنات مستقلة ومحددة لكل محافظة ضمن الامكانات المتاحة للدولة, مما يحقق مبدأ العدالة في توزيع الثروات، وهذا ما سوف تؤدي الى ادارات رشيقة متخففة من حلقات البيروقراطية في دراسة وتنفيذ المشاريع على اختلافها.
وأضاف الدكتور الطائي أن هذه المبادرة الكريمة من معالي المهندس سمير الحباشنة رئيس مجلس أمناء الجامعة جاءت لعمل حلقة نقاشية للنموذج الأردني في الإدارة المركزية لتسليط الضوء على مراحل تطبيق هذا النموذج ومشكلاته والاختلافات الملازمة له والحلول الممكنة على أن يتم عقد مؤتمر علمي على مستوى الكلية في العام الدراسي القادم حول هذا الموضوع.
وفي ختام المحاضرة التفاعلية التي شارك فيها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية و الطلبة بمجموعة من المداخلات التي أثرت موضوع المحاضرة، من خلال تطلعاتٍ شبابية جادة في الاشتراك أكثر في خدمة القضايا الوطنية والتي تطلب العزيمة القصوى والإيمان المطلق بالقدرة على التغيير, وهذا ما دعا إليه معالي المهندس سمير الحباشنة في ختام محاضرته.