قام وفد طلابي من جامعة الزرقاء / كلية الاقتصاد، قسم المصارف الإسلامية، برفقة الدكتورة ملك خصاونة والدكتور سامر زكارنة من الكلية، بزيارة علمية إلى البنك المركزي الأردني، وذلك ضمن إحدى فعاليات التنسيق والتعاون مع المجتمع المحلي، وبهدف تعريف الطلبة وربط الجانب الأكاديمي بالجانب التطبيقي، لما له من أثر في تعزيز ثقافة الطلبة وبخاصة فيما يتعلق بآخرالمستجدات في تخصصهم.

وقالت الدكتورة الخصاونة أنه تم إستماع الطلبة لمحاضرة قيمة لكل من مساعد المدير التنفيذي/ دائرة الرقابة على الجهاز المصرفي الأستاذ محمود صبيحات- ، و رئيس قسم التفتيش على البنوك الإسلامية الأستاذ فوزي الصوص، وكانت أهم محاور المحاضرة :

أبرز بنود قانون البنوك المعدل والذي ستباشر البنوك العمل به من نهاية شهر نيسان لهذا العام، وعلى رأسها إنهاء العمل بصندوق مواجهة مخاطر الاستثمار والاستعاضة عنه باقتطاع المخصصات اللازمة للعمليات المصرفية.

التعريف بأهم التعليمات التي تدار بها البنوك الإسلامية ودورها في تقليل المخاطر ومن ضمنها مخاطر السيولة ومخاطر الإزاحة التجارية والائتمانية ونحوها.

الإشارة إلى استحداث قسم للرقابة والتفتيش على البنوك الإسلامية يضم أعضاء مؤهلين في هذا المجال، ومن ضمنهم إحدى طالباتنا المتميزات خريجة جامعة الزرقاء من قسم المصارف الإسلامية – هبة الله أيمن العامر.

وأشار الزكارنة إلى مناقشة حوارية جرت في نهاية المحاضرة، بين المحاضرين وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، أضافت الكثير من المعلومات التطبيقية، حول دور البنك المركزي في الرقابة على البنوك الإسلامية ومدى صلاحياته فيما يتعلق بالرقابة الشرعية بالتحديد.

مبينًا أن البنك المركزي توجه لإعطاء الصلاحية لهيئات الرقابة الشرعية في كل بنك لاعتماد الآراء الشرعية، التي يراها مناسبة دونما إلزام لرأي شرعي أو مذهب معين من قبل البنك المركزي، الأمر الذي يعزز الاجتهاد الفقهي في المعاملات، وبما يدعم مواكبة التغيرات المستمرة في حاجات الناس التمويلية بالطرق الشرعية.

وتم عرض تقديمي عن نشأة البنك المركزي، وأهم الأدوار التي يقدمها دعما للاستقرار النقدي في الدولة، من منطلق دوره كبنك للدولة من جهة، وكبنك للبنوك من جهة أخرى.

وفي الختام تمت مرافقة الطلبة بجولة تعريفية، في متحف النقد الموجود في البنك المركزي، وتم إطلاع الطلبة على التطور التاريخي للعملات النقدية وبخاصة فيما يتعلق بالعملات التي تم تداولها في ظل الدولة الإسلامية على مختلف العصور، انتهاء بالدول العربية والإسلامية المعاصرة.