عمّان مدينة رفيقة بالمشاة؟
المهندس عامر البشير
04-05-2019 01:24 PM
نرفق لكم الحلقة العاشرة من الخط العريض، وتتناول " عمّان مدينة رفيقة بالمشاة ؟ " وقد سبق الحلقة هذه تسع حلقات تناولت مواضيع مختلفة منها "النّقل العام" و "الازدحامات المرورية"و "إدارة النفايات واعادة التدوير" و "عمّان الخضراء" و "واقع ومستقبل مدينة عمان" التخطيطي والتنظيمي في ظل الحديث عن مدينة جديدة او نفي ذلك والتحديات التي تواجه العاصمة عمان تحديداً في هذه المجالات و "إمكانية زيادة الطاقة الاستيعابية لمقبرة سحاب الاسلامية " والحلول المقترحة لكل منها وطرح تساؤل "هل الأردن جاهز للكوارث" لا قدّر الله في ظل عدم وجود خطة استراتيجية لمواجهة الكوارث وتقليل حدة الحالات الجويّة "اهميّة اعتماد نموذج تشغيلي لخطوط النقل العام واستخدام التكنولوجيا" والأنظمة الذكيّة في إدارة قطاع النّقل والطّرق واخرها "اهمّية النقل العام في توجيه التطوير الحضري" من خلال المشاريع العملاقة لإقليم الوسط .
ويشكر المهندس عامر البشير الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني من خلال منصّة عمّون 'صوت الأغلبية الصامتة' الراعي الإعلامي لسلسلة حلقات بالخط العريض لكلّ المُقترحاتِ والتعليقاتِ والمشاركات البنّاءَةِ... العميقَةِ والهادفَة التي أدلو فيها على منصات التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر التي اثرت النقاش وستفضي الي دعم صانعي القرار ببعض الرؤى والأفكار للعلاج وزيادة الوعي المجتمعي وصياغة رأي عام يحدد الاولويات والاقتراحات المختلفة.
كما سيعكف المهندس عامر البشير في المرحلة القادمة لإطلاق منصّة تستقطب قطاع الشّباب من خلال أدوات التواصل الاجتماعي والإنترنت ضمن الفئات العمرية ١٦-٢٩ عاماً لبحث مشاكلهم والاهتمام بقضاياهم المختلفة والتأسيس لمجتمع متصالح مؤائم مع ثورة تكنولوجيا المعلومات فلا بد من صياغة رأي عام لمختلف المشاكل والقضايا التي تهم قطاع الشباب ولا بد من تشكيل صف ثاني وصف ثالث من القيادات الجديدة وقد حان الوقت الذي يتولّى فيه الشباب مقاليد الامور لانّهم اداة التغيير فالإنسان هو جوهر محور العملية التنموية وهو وسيلتها وغايتها وأردن المستقبل يجب ان يوجه طاقته وبرامجه للاستثمار الأساسي في الإنسان الاردني المبدع المتميّز بطاقاته الكامنة ولا بد من تدريبه وتمكينه فهو الثروة الوطنية الحقيقية ولا بد ان يصاحبه اهتمام بالخدمات الحكومية العامّة لان الدولة هي المسؤول الاوّل والأخير عن توفيرها سواء عن طريق المؤسسات العامة او عن طريق الرقابة على المؤسسات الخاصة من مقدمي الخدمة للمواطنين لان التخلي عن مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية والإدارية يعني انفراط عقد الشراكة بينها وبين مواطنيها ولا بد ان يكون لقطاع الشباب رأي في نوع ومستوى وكم الخدمات التي تقدمها الدولة لمواطنيها . لا سيّما ان التخطيط يقود إلى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ولن يكون هناك استقرار ومخرجاً يحقق التوازن فيما تتآكل رواتب الموظفين في ظل استحالة زيادة مداخيل الغالب الاعمّ من الاسر لتعويض تراجع القوّة الشرائية للدينار الاردني او تعويض نسب التضخّم الاّ مخرجاً واحداً الا وهو تحسين مستوى الخدمات الحكومية الأساسية من تعليم وصحة ونقل عام وغيرهً كما لابد ان يكون النّقل الحضري داخل المدن والتجمعات الحضرية في اعلى سلّم أوليات اهتمام الحكومات بقطاعات الخدمات لانه الرافعة الأساسية لجميع قطاعات الخدمات العامة ومعالجة مشكلة البطالة والتعطل عن العمل وتأخر زمن الرحلات بسبب غياب خدمات النقل العام وعدم وصولية الباحثين عن فرص عمل من مناطق سكنهم إلى مناطق الإنتاج والصناعات وبالإتجاهين ويعتبر إكبر المتضررين من ذلك قطاعات الشباب والمرأة والتي يعتبر فئاتها الأكثر تأثراً بنسب البطالة في المنطقة والإقليم والمنطقة العربية .