في الفم الاسرائيلي .. الضفة اللقمة كبيرة وغزة خشنة .. !
عودة عودة
03-05-2019 11:59 PM
يتساءل المراقبون دوما :لماذا قبلت اسرائيل بعد ان وضعت حرب حزيران 1967 أوزارها على ضم القدس الشرقية وهضبة الجولان 1981 ولم تقم حتى كتابتي هذه السطور بضم الضفة الفلسطينية وقطاع غزة..؟
فلو ضمت اسرائيل اليها الضفة والقطاع «نحو خمسة ملايين فلسطيني منها ثلاثة ملايين ونصف في الضفة ومليون ونصف في القطاع ستنشأ ما تُسمى ب «القنبلة الديمغرافية الفلسطينية» حيث يصبح السكان العرب في اسرائيل نصف السكان ومن المتوقع في الانتخابات ان يكون رئيس الوزراء او رئيس الدولة في اسرائيل عربيا..!
وسبق ان قامت اسرائيل وبتمويل امريكي وبعد حرب حزيران مباشرة 1967 وفي عهد ليفي اشكول بوضع خطةلنقل جميع سكان الضفة العرب الفلسطينيين جوا الى البرازيل وخلال عشرة ايام ووافق على الخطة مجلس الوزراء باستثناء وزير العدل فارجئت الخطة الاسرائيلية..
مع كل ذلك فجميع قادة اسرائيل منذ بن غوريون ومرورا بجولدا مائير وليفي اشكول وانتهاء باسحق شامير وبنيامين نتنياهو يعلنون صباح مساء وفي اكثر من مناسبة بانهم يريدون فلسطين بدون الفلسطينيين..ويعلنون ايضا ان الضفة لقمة كبيرة صعب ابتلاعها وقد تخنق صاحبها..!
اما الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة واخواتها دير البلح وخان يونس ورفح تخوض حربا شرسة مع العدو الاسرائيلي وهذه الحرب كما يبدو مستمرة وببسالة حتى كنس الاحتلال...
قطاع غزة ليس جبالا عالية يحتمي فيها الثوار فاعلى نقطة فيه لا تزيد عن 85 مترا عن سطح البحر وحدودها طويلة في الشمال والشرق مع العدو الاسرائيلي لكن ارادة الفلسطينيين الغزيين وهي الاهم لا تُهزم ولاتُقهر..!.
وقد احتار ارئيل شارون في قدرة الغزيين على الصمود فيقول: اذا قلنا لهم وهم قريبون منا انصرفوا يقتربون اكثر من قواتنا.. واذا قلنا لهم وهم بعيدون عنا اقتربوا يبتعدون اكثر..
ومع ان معظم سكان قطاع غزة من لاجئي فلسطين 1948 الا انهم شعب واحد في مواجهة الاحتلال رجالا ونساء واطفالا شهداء وجرحى ومعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي....
اسحق رابين من اشهر قادة اسرائيل تمنى ان يستيقظ في صباح اليوم التالي ليجد غزة قد غرقت في البحر..كما ان شارون فد هرب منها العام 2004 وتحت جنح الظلام وبلا رجعة..
غزة هي اللقمة الخشنة والضفة هي اللقمة الكبيرة الخانقة في الفم الإسرائي..!
الراي