وقفوا في مكة ... أقدس بقاع الأرض ... أصلحوا هندامهم .... تبادلوا القبلات ... والعناق ... تصافحوا ... التقطوا الصور التذكارية ... وطافوا بالبيت العتيق ... وأقسموا أغلظ الأيمان على المحافظة على ما اتفقوا عليه ... بحقن دماء الشعب الفلسطيني ... وأن لا مكان لخيانة أو نكوص بينهم ...
وآآآآآآآه كبيرة بحجم الألم الرابض على القلب يا مكة ... ربطوا اسمك بزيفهم ... وحبهم للدنيا ... ولكراسيها الزائلة ...
عادوا إلى غزة ... وما لبثوا أن تخاصموا بينهم ... أيهم أحق وأولى ... ومن هو صاحب القرار ( على من!!! ) ... وبدأوا يقتل يعضهم البعض ... واتخذوا ما اتفقوا عليه ظهريا ... نسوا الأيمان المغلظة التي اقسموها بين يدي الله ... وحل الانفلات ... وانطلق الموت مسعورا مع أزيز الرصاص الأحمق المتطاير ليحصد الرؤوس ... التي أينعت ولا ادري اهذا حين قطافها ... وخضب نجيع الدم المكان ... واستحلوا الدماء المعصومة ... ناسين أو متناسين أن هدم الكعبة أهون على الله من إراقة دم امرئ مسلم ... فما بالهم يا مكة نسوا عدوهم ... وانشغلوا بحرب تصفية هوجاء ... وانفلات لا مثيل له ... جعل الناس يتحسرون على أيام الرصاص الاسرائلي ويشتاقون لصوت الطائرات الإسرائيلية حينما كان المرء يوقن أن فلانا مات شهيدا ومصيره الجنة ... والآن ورصاص الأخوة " الأعدقاء" لا يفرق بين احد وجعل القاتل والمقتول في النار.
ialatiat.maktoobblog.com
www.syriamani.com\board