لربما نلتقي !
كيف يمكن لنا ان نلتقي ؟
كيف يمكن لنا الا نختلف وان نحمي ما بيننا لانه الاجمل ؟
كيف يمكن لنا ان نبقي على جمال ارواحنا وذكرياتنا دون ان تعتريها قسوة السنوات؟
كيف يمكن ان نكون كما نحن باعماقنا في حياة غريبة مختلفة تسحبنا الى امكنة لا نريدها وكأننا في لحظات نقف عاجزين لا نمتلك من الخيارات الكثير
كم هي قاسية الايام عندما تغيرنا ونحن لا نريد ان نتغير
كم هي وحيدة مشاعرنا .... باردة موحشة عندما نستسلم لقسوة ما في قلوبنا لا نريدها
كيف يمكن ان نلتقي مرة اخرى وكأننا نلتقي من جديد ؟
كيف لنا ان نرى سحابة من الفرح من جديد بعد ان اتعبتنا الايام وابعدتنا عن كل ما هو جميل باعماقنا كان بحجم العمر يوما ما؟
كيف يمكن ان نلتقي مرة اخرى دون ان نقلب صفحات الماضي .... ان نمضي بارواحنا بقلوبنا دون ان نتوقف لحظة واحدة امام كل ما مر بنا
ان نكون مختلفين .... بقدر اختلاف ما بيننا
في كل مرة اراك بها ... احاول ان اراك من جديد
ان اتخطى حاجز الثقة الذي لم يعد كما كان ...
ان اتخطى ذاتي قبل كل شيء لأراك مختلفا عما اصبحت اليوم انت بذاتي ...
الا زلت احبك ؟
الا زلت انت ولو جزء منك يسكنني ؟
كم اتوق انا لذلك ....
كم اتوق ليكون جزء منك في داخلي .... لابني عليه احلاما وامنيات برغم قسوة ما بيننا لا اريد لها ان ترحل ...
كم اتوق انا للقاء مختلف لمساحة اخرى ابحث عنها كل مرة اراك بها عن كل ما هو جميل بيننا كان لنا العمر كله في يوم مضى
الا زلت احبك ؟
لربما اصبح حبي لك هو ايضا مختلفا ..
فالحب يتغير والمشاعر تبقى كما هي نعتقد احيانا امام قسوة الايام والتجارب وكل الازمات التي نمر بها انها ترحل عنا لكننا نكتشف انها باقية مستقرة باعماقنا
لربما اصبح حبي لك مختلفا ...
فأنا كأمراة لا استطيع ان انسحب من كياني من جزء من شخصيتي لكنني كأمراة تحب تبحث دوما عن لقاء لا يشبه اي لقاء اخر مع من احبته ...
ازمة وجود ابحث عنها انا بين قسوتي وبين كل ما مر بنا وبين وجودك وحب اقف انا الان امامه لاقول « لربما « .... احبه ...
ولو اصبح حبا مختلفا ....
لربما نلتقي .... ولربما يكون لقاءنا الاجمل بعد ان فقدنا لفترة قدرتنا ان نرى بعضنا البعض كما كنا ...
لربما نلتقي دون اختلاف .... ان نعيد ما حلمنا به من جديد ان نتمكن من رؤية ما باعماقنا وان نحيي تلك المشاعر التي لا زلنا انا وانت ندرك جيدا انها تسكننا
لربما الان اكثر من اي وقت مضى نحتاج لذاك اللقاء
فتلك القلوب وتلك المشاعر قد لا تتكرر مرة اخرى بايامنا .... وتلك فرصة هي بحجم ايامنا ووجودنا
لربما بها نكون مرة اخرى مختلفين
فالذي بيننا برغم قسوتنا يستحق امامه ان نلغي «لربما « فهي تاخذنا لمكان ليس لنا وان كنا نتوهم انه مكاننا في لحظة ما
فمثلنا يبحث دوما عن البدايات ويحيا على امل ان تكون هي نحن دون اختلاف .....
الرأي