بإمكانك أن تجد " الأردن " هناك بكل ما فيه من حنين وشوق وتوتر وإبداع وعبقرية كذلك هي بوابة الأردن موقع "عمون" يديره طاقم من الأكفاء من أبناء هذا الوطن تلتقي عنده كل أطياف الأردن في المهاجر والداخل مبيحة بهمومها اليومية داخل الوطن وخارجه قارعة أبواب المسؤولين في مختلف مواقعهم حيث لا ترد خائبة .
عبر هذا الموقع تبدو الأشياء على حقيقتها وتبدو القضايا المسكوت عنها جهيرة الصوت، حيث لا مزاود في هذا الموقع على حب الوطن والولاء لقيادته، إنها شمس الحقيقة. من تجربة "عمون" يتضح ان الممارسة الديمقراطية تبدأ عادة شرسة ومنفلتة بعض الشيء كالطفل في بدايات سيره نحو المعرفة تكثر الأضرار المترتبة على حركته تتأذى منه أكواب الزجاج وكل ما هو قابل للكسر وقد تلحق بها الأضرار كذلك وهو يحاول العبث بالنار ولكن ماذا سيحدث اذا قررنا منعه من الحركة وحبسه بعيداً عن هذه المخاطر التي تلحق به او يلحقها هو بالأشياء . وقلنا لن نسمح له بالحركة الا عندما يميز بين ضرر الأشياء وفائدتها بالقطع سنكون قد اعتدينا على حقه بالتجربة . وستظل تلك الرغبات كامنة لديه تنتظر لحظة انفلات قد يوفرها ارتخاء الرقابة فتخرج الرغبة المكبوتة في غير زمانها المقبول وغير مكانها المحدد ويصعب بالتالي ضبطها وترشيدها.
الحقيقة مدخلها واسع حر لا يحتكرها عقل واحد وإنما هي ميراث تقتسمه العقول بدرجات فهي تزداد عمقاً بالجدل لانها في ذاتها تحتوي على النقيضين . بوركت السواعد القائمة على هذا الموقع لما توفره للمواطن من حرية الرأي والتعبير عن همومه ومشاعره وهو بحق بوابة الاردن على العالم الخارجي . حيث المعلومة الصادقة في شتى الميادين . انه جهد مضاعف لاسرة عمون ..والى الامام .
* الكاتب يعمل في وزارة الخارجية