شباب كركيون : لهذا نعزف عن الزواج
02-05-2019 09:42 AM
عمون – محمد الخوالدة
ايحاءات من شباب كثر هنا في محافظة الكرك صوغت كتابة هذا التقرير، فكل مافيه نطق يلسان حالهم ، طرحوا الفكرة ، وحبذوا ان تدخل الصحافة في صلب واقعهم فتكتب ماتيسر حول مبررات عزوف قطاعات عريضة من الشباب عن الزواج ، معتبرين اننا امام مشكلة وطنية تتجاوز الحدود الادارية .
يطرح راصدون للحالة : ان عزوف الشباب عن الزواج مشكلة مقلقه ، بل واخذة بالتمدد تسندها ظروف اقتصادية عسرة تجعل الغالبية العظمى من الشباب غير قادرين على "الباءة" بمفهوم هذا العصر، وليس بالمفهوم الذي ارادة - يقول شباب- الرسول الكريم حين خص عليه السلام الشباب "من يستطع منكم الباءة فليتزوج ".
الباءة هذه الايام يراها شباب كثر "خربان بيوت" فمن لايملك الاف الدنانير عليه الا يفكر مطلقا بالزواج بضغط اشتراطات اولياء الامور ، بل وربما بعض الفتيات لتكاليف مالية مرهقة لمراسم الزواج مابين حاهات ووجاهات وملابس اكثرها غير لازم واجور قاعات افراح وصالونات تجميل وولائم ومصاغ ذهبي وحلي الى اخر ماهنالك من طلبات قد يكون لها اولا ولايكون لها اخر .
يفوق الامر مداه - يضيف شباب اخرون - فتكون القشة التي تقصم ظهر البعير بتاثيت بيت الزوجية ، فلا غنى عن رياش متميز ، اثاث فاخر ومكونات اخرى بالمعنى المتعارف عليه بمقولة " من مجاميعه" ، هذا ان لم يكن من بين الاشتراطات ان يكون لدي الشاب سيارة خاصة ، حتى لو لم يكن يملك اجازة سواقة.
عدم قدرة الشباب على الوفاء بمستلزمات الزواج ، وبالتالي انصرافهم عنه فيه الكثير من المحاذير، اخطرها من وجهة نظر مختصين بالشان الاجتماعي التزايد المتنامي لعنوسة الفتيات ، والاكثر اذى - يضيف هؤلاء- مايرتبه الامر من تداعيات مجتمعية مقلقة ندرك جميعا حيثياتها وتبعاتها ، لكن وسط العتمة - يرى متابعون- ثمة بصيص نور ، فاولياء امور اشهروا راية التغيير ، وواحد من هؤلاء المبادرين من ابناء محافظة الكرك بدأ خطوة الالف ميل .
اشترط هذا "المبادر"على احدهم وقد تقدم لخطبة ابنته ان لا حاجة لجاهة جامعة تعطل الناس عن مصالحهم وترتب نفقات لا مبرر لها ، فاكتفى بحضور والد الخاطب ووالدته واخوته ، استقبلهم في مسكنه بوجود اقاربه الادنين فقط ، واشترط ايضا ان لاتكون هناك بمناسبتي الخطوبة والزواج قاعات افراح وصالونات تجميل وولائم ، والصداق (المهر) بايسر مايمكن ، معجله دينار، ولا صداق مؤجل الا مايرضي وجه الله ، ثم مصاغ ذهبي باقل القليل ، ولابأس ان تم تاجيل شراء بعضه لحين مفترج .
نصح المواطن المبادر جميع اولياء امور الفتيات باقتفاء مبادرتي صونا لمستقبل بناتنا ، تاسيا برسولنا العظيم واهتداء بالرسول الكريم " اكثركن بركة ايسركن مؤونه".