البترا أصبحت من عجائب الدنيا لأنها أغرودة نبطية وهي تستحق. لكنها لم تنل بعد حظها من الترويج السياحي في الداخل وفي الخارج. وفي خبر صحفي منتصف الشهر الحالي أن إيرادات مدينة البترا تراجعت بنسبة 20% في الشهر الماضي بعد أن تراجع عدد زوارها خلال الشهر نفسه بنسبة 17% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب إحصاءات صادرة عن محمية البترا الأثرية.

ليس من يسمع كمن يرى ولا أكتب إلا في ما أعرف وعما أعرف ولسوء الحظ أنني لم أزر البترا منذ فترة طويلة، لكن استوقفتني رسالة من قارئ مرفقة بطلب مشدد لطرح محتواها، ولأننا نحب أن نكون الأفضل ونسعى لذلك ولأنها شكاوى تكرر سماعها من زوار المدينة الوردية سأدلق محتواها في هذه المساحة علها تكون حافزا لتغيير الواقع إلى أجمل.

الرسالة اختار لها مرسلها اسم: المدينة الحزينة ..وفيها يقول: أرجو إن تكرمت نقل هذه الصورة: لقد قدر لي أخيرا أن أزور البترا، لكني حزنت كثيرا لما رأيته هناك مما جعلني ألصق بها اسم المدينة الحزينة لأنها مظلومة وهذه أسبابي: *مستوى النظافة العامة داخل المدينة لا يرقى إلى المستوى السياحي.

*أصحاب الخيول والعربات التي تنقل الزائرين يسببون إزعاجا متعمدا للمشاة الذين لا يرغبون في التنقل بالخيول.

*راعني أن أرى بعض هذه الخيول يلقى بقاذوراتها في الممر والطريق الوحيد للدخول إلى المدينة و أمام المارة.

*هناك أجزاء من المدينة مقفلة بحواجز حديدية وبدون أي توضيح..لا ادري ما هو السبب أو الداعي لذلك.

*بعض الأماكن المنحوتة في الصخر تم تحويلها إلى حمامات عامة!!!، والبعض الآخر تحول إلى مكرهه صحية لعدم وجود خدمات صحية كافية في المنطقة.

*بعض الأماكن الجميلة داخل المدينة تحولت إلى أماكن للبيع والفوضى والعشوائية بشكل أفقدها جماليتها.

*برغم وجود الأدلاء السياحيين لكن هناك غياب الكتيبات أو المشروحات التي تحوي معلومات عن تاريخ المدينة أو ترشدك الى التوغل داخلها والتي يجب أن توزع على الزائرين حال دخولهم المدينة.

انتهت الرسالة وقد نقلت الصورة كما وصلتني تماما وأعتبر أن الواجب الوطني يحتم أن نحافظ على هذه النعمة التاريخية التي لدينا وأن نعامل هذه الأيقونة كما يليق بتجميلها والقيام بحملات دعائية ضخمة لأجلها. غير ذلك فإنني أترك التعليق للقارئ وأدع الحكم للمتلقي.