عمون - انعقدت مساء يوم السبت الماضي في محافظة عجلون بقاعة منتدى صخره الثقافي ملتقى القدس وعجلون عبر التاريخ، وذلك برعاية الوزير الاسبق طه الهباهبه، واشراف بلدية الجنيد/ صخره ، وشارك في تنظيم الفعالية جمعية ادلاء السياح الاردنيه، واتحاد الكتاب والادباء الاردنيين، واتحاد المؤرخين في تراث القبائل، ومنتدى ياجوز، ومنتدى صخره الثقافي ، وعدد من مندوبي الجامعات والمؤسسات والاكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والمحلي.

ورحب الدكتور رضا المومني بالوفود المشاركة واهتمامها بمحافظة عجلون وتراثها وحضارتها ومساراتها ،مؤكدا ان صخرة فيها من المصادر السياحية والطبيعيه الشئ الكثير مثل مقام الصخراوي والمواقع الاثريه والتراثيه والسياحة البيئيه ما يمكنها من ان تلعب دورا رياديا في التقدم والازدهار من خلال الانجازات التي تحققت على ارض الواقع في كافة المجالات العمرانية والتراثية والسياحيةحيث كانت عجلون وصخرة تصدر الفواكه والفحم لفلسطين والقدس و للبلدان المجاوره .
من جهته تحدث معالي طه الهباهبه راعي المسارالخامس عشر لدرب الوئام عن القدس واهميتها عبر التاريخ وان ارتباطها بالاردن عامة وعجلون خاصة مشهود له في كتب التاريخ واشاد بدور ال هاشم عبر التاريخ وكذلك الانجازات التي ظهرت للعيان في عجلون وعن المستقبل والامل ، بدوره القىى عطوفة المحافظ الاسبق السيد نايف المومني كلمة اشاد بها باللقاء الحواري التشاوري الهادف للتعريف بعجلون وعلاقتها بالقدس الشريف ودور ال هاشم في الرعاية المستمرة وفي منهج الوئام والحياة المشتركة على ارض الواقع في عجلون ، مشيرا للاثار والتاريخ العريق الذي قاده ال هاشم الاطهار في عجلون ودور المجتمع المحلي في التحديث والتطوير المستمر ، والقى السيد علي اليوسف المومني كلمة اشاد بها بالامن والاستقرار والتناغم الذي يشهده الاردن ودور الانسان الاردني في التطوير والتحديث وحب الوطن والرعاية التي تحظى بها القدس والمقدسات من طرف الهاشميين ، الدكتور مهدي العلمي من اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين القى كلمة اكد فيها على اهمية الادب والثقافة وتناول يالتفصيل انطلاقة حركة التحرير للقدس من عجلون ودور ابناء عجلون في التضحيات والنبوغ مشيدا بالرمز القاضيه عائشه الباعونيه التي ذاع صيتها بانجازاتها كاردنية عربية من ارض ال هاشم الاطهارا واشار ايضا للاديبة اسعاف النشاشيبي. من جهته اكد العميد المتقاعد مناور الشخاترة على اهمية التضحيات التي بذلها الجيش العربي الاردني على ارض القدس الشريف مشيرا الى بطولة الطيار فراس العجلوني بالتفصيل وكيف ضرب مثلا عربيا اردنيا هاشميا في الوصول الى العمق واصابة الاهداف بدقة واستشهاده كما اشار لشهداء الجيش العربي على ارض فلسطين المباركة ودورالشريف الحسين بن علي ، و الملك عبدالله الاول وايضا الملك الحسين بن طلال رحمهم الله وصولا الى الملك عبدالله الثاني الذي يبذل جهوده في الحفاظ على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة ،

بدوره قدم الدكتور عبد العزيز من جامعة ال البيت محاضرة عن الواقع الانثربولوجي الذي يتكامل بين محافظات المملكة واشاد بالرموز الوطنية من عجلون و الجهود الاردنية المبذولة وجهود ال هاشم الاطهار في الحفاظ على القدس ، الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية ورئيس اللجنه التنظيميه العلميه تحدث في محاضرته عن كنوز عجلون التي وهبها الله لهذه المحافظة وخاصة الطبيعيه والتراثية والزراعيه والاكتفاء الذاتي في العديد من المجالات، واشار للمقامات في عجلون وصخرة والسياحة الدينية واهميتها ، كما اشار لعلماء عجلون عبر التاريخ واسهاماتهم ، وعن العلاقة الاقتصادية بين عجلون والقدس عبر التاريخ مؤكدا ان عجلون وصخرة ستبقى السند للوئام الحضاري وقلعة عربية هاشمية ، المهندس سامي المومني اشاد بمواقف الملك عبدالله الثاني في دفاعه عن مقدسات العرب والمسلمين في القدس ومشيرا لعلاقة قلعة عجلون في صد الهجمات والغزوات ودورها في حماية الارض والانسان عبر التاريخ ، الدكتور عدنان لطفي اشار لدور عجلون كمركز لتجمع الجيوش الاسلامية وانطلاقها لتحرير القدس مشيدا بدور جلالة الملك في الحفاظ على تراث القدس وديمومته للاجيال القادمه ، وركز في محاضرته على اهمية ما تمثله القدس من اهمية للمسلمين ولال هاشم عبر التاريخ مشيرا للشريف الحسين بن علي والملك عبدالله الاول والحسين بن طلال رحمهم الله . والقى الشاعر عدنان عصفور الذي ادار الملتقى قصيدة شعرية تناولت حب الوطن والتضحية وجهود ال هاشم في القدس الشريف وتضحيات جيشنا العربي الباسل في القدس ، وقامت الوفود المشاركه عقب الملتقى بزيارة الى قلعة عجلون واستمعوا لشرح مدير الاثار السيد محمد الشلبي و الكادر الفني وكذلك زيارة مقام سيدة الجبل ، وشجرة البطم التاريخيه ، وتل مار الياس ،وراسون واوصى المشاركون بضرورة اصدار كتيب عن بلدة صخرة ، وعقد مؤتمر عجلون الكبرى للتراث الثقافي السياحي ، وربط المواقع مع بعضها البعض ، وخلق مشاريع استثمارية في مجال اقتصاديات السياحة الثقافية ، املين تطبيق هذه التوصيات في المرحلة القادمة حسب الجداول الزمنية بهدف التطوير والتحديث والتنميه وخلق فرص العمل .