بدران: الإقلاع عن التدخين أولوية جراء تزايد ضحايا الإدمان
29-04-2019 01:05 PM
عمون- قال المستشار الأعلى لجامعة البترا الدكتور عدنان بدران إن الإقلاع عن التدخين من الأولويات المهمة في وقتنا الحاضر جراء تزايد عدد ضحايا الإدمان وفقاً لمؤشرات منظمة الصحة العالمية إلى نحو مليار مدخن في عموم أرجاء العالم.
وأضاف خلال رعايته أعمال اليوم العلمي التاسع للجنة مكافحة التدخين أن التدخين أصبح قاتلاً بالتدرج نظراً للسنوات العديدة التي تفصل بين بدء الناس في تعاطيه، وبين شعورهم بالمعاناة الصحية من الإمان عليه.
وأشار بدران إلى أن العالم بدأ يشهد زيادة في الأمراض والوفيات ذات الصلة بالتبغ الذي تسبب في وفاة 100 مليون في القرن العشرين وإذا استمرت الاتجاهات السائدة حالياً فسيتسبب في وفاة نحو مليار شخص في القرن الحادي والعشرين.
ولفت إلى أنه تحسباً لمخاطر آفة التبغ نفذت 20 دولة سياسات الهواء الخالي من دخان التبغ وشرّعت قوانين تدفع بهذا الاتجاه في مواقع العمل والمطاعم في دول مثل إسبانيا، تركيا، بوركينا فاسو، تشاد، تايلاند والبيرومبيناً أن ذلك أسهم في أقلاع أكثر من 5 ملايين شخص عن التدخين نتيجة لتطبيق هذه السياسة.
وأوضح بدران أن معظم المدخنين يدركون أخطاره، ويرغبون في الإقلاع عنه ومن شأن الاستشارة والتوعية والأدوية أن تزيد فرصة نجاح محاولة المدخن في الإقلاع عنه مؤكداً ضرورة عمل برامج علاجية بشأن الإقلاع عن التدخين في خدمات الرعاية الصحية الأولية والتوعية بمخاطر هذه الآفة من خلال عيادات الرعاية الصحية.
وأكد أن المساعدة والدعم للتغلب على مشكلة إدمان التدخين مسؤولية مجتمعية، لهذا تتولى نظم الرعاية الصحية المسؤولية في المساعدة على توفير بيئة تساعد على الإقلاع عن التدخين وإتاحة أدوية منخفضة التكلفة للعلاج منه، مشيداً بجهود وزارة الصحة بفتح عيادات لهذا الغرض، كما كانت جامعة البترا سباقة في افتتاح عيادة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.
ورأى أن حماية أجيال الحاضر والمستقبل من تبعات التدخين المدمرة للجوانب الصحية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية هي مسؤولية إنسانية وأخلاقية وخدمة مجتمعية من أجل الحد من انتشار تعاطي التبغ وحماية حياة أبنائنا من مخاطرة.
من جانبها قالت رئيسة لجنة مكافحة التدخين في جامعة البترا الدكتورة زينب الكيلاني أن الجامعة تتناول منذ أكثر من تسع سنوات في يومها العلمي موضوعاً مهماً في مكافحة التدخين مؤكدةً أنه جرى اختيار موضوع الإقلاع عن التدخين هذا العام للحد من أضراره.
وأضافت أن معالجة آفة التدخين تتطلب اعتماد وتنفيذ أحكام مكافحة التبغ الواردة في الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية، ومنها أحكام بشأن الحد من الطلب على التبغ وسياسات الوقاية، بتقليل إنتاج التبغ وتوزيعه بهدف حماية الناس من مخاطرة والإقلاع عنه.
وأكدت الكيلاني أن المساعدة في الإقلاع عن التدخين للتغلب على مشكلة الإدمان هي مسؤولية مجتمعية، داعيةً إلى توفير بيئة مساعدة للإقلاع عن التدخين وتكثيف الحملات الإعلامية الصحية الهادفة لتشجيع المدخنين بضرورة الإقلاع عنه.
وأهابت بالجهات المختصة تطبيق التشريعات القانونية الضرورية لمكافحة التبغ بفاعلية لحماية أجيال الحاضر والمستقبل من التبعات المدمرة للصحة.
ودعا العديد من المشاركين إلى ضرورة التصدي لآفة التدخين ومحافظة المدخن على حماية صحته وصحة الآخرين مشددين على ضرورة تفعيل قوانين الصحة العامة.
وأهابوا بالمدخنين ضرورة استيعاب مخاطر التدخين الصحية وامتلاك الإرادة القوية لمكافحته وحماية المجتمع من مخاطره والتمتع بصحة جيدة.