مقدسية فى النمسا تعبر بالرقص عن النكبة
17-05-2007 03:00 AM
عمون - النمسا - ناصر الحايك - أقام المركز الثقافى العربى النمساوى "عكاظ" المعروف عنه تغريده خارج سرب المؤسسات والجمعيات التقليدية بالنمسا ،أقام حفلا فنيا وطنيا غابت عنه الكلمات الخطابية الباعثة للتثاؤب والمثيرة للنعاس فى مقره الكائن فى الحى الأول بفيينا بمناسبة مرور تسعة وخمسين عاما على يوم النكبة المشؤوم ، يوم أقتلع شعب وشرد حيث تم احياء الحفل بصحبة أنغام أوتار عود الموسيقار اللبنانى مفيد نعمة.
وعلى نفس الصعيد لم تكن نادية عارورى" البالغة من العمر عشرون عاما والمقدسية المنشأ تؤدى رقصة الشموخ والاباء مجسدة الحزن العميق بأسلوب منفرد فحسب ، بل كان أداؤها وتألقها عندما تنقلت من لوحة فنية الى أخرى مشروعا ثقافيا ابداعيا متكاملا حيث عانقت بايقاعات جسدية متناسقة هموم وأتراح وطن مازال يئن تحت وطأة ظلام الاحتلال الدامس.
وبحسب رأى بعض الحضور المتحمسين فان نادية" كانت تحاكى أحلام شعب يبحث عن نصيب له فى الحياة والحب والأمل أثناء تأديتها للرقصات الفلكلورية بصحبة أعضاء فرقتها ، أو لعل أثيرا خفيا جعل نفحات ونسائم رقصاتها المعبقة برائحة كنائس ومساجد القدس تهب على جمهور نمساوى عربى تواصل معها بشغف حسيا وروحانيا .
وقد صرحت عارورى" بانها تقوم بتصميم الرقصات وتستلهمها من حياة المرأة الفلسطينية وماتقوم به خلال موسم الزراعة و الحصاد حينما كان الأزواج يقاتلون الأعداء ، ولم تخف شعورها بالسعادة الغامرة عندما يقدر الآخرون رسالتها الفنية التى تحرص على ايصالها.
ومن جهة أخرى لوحظ بأنه لم يكن هناك أثرا للكراسى الوثيرة المعدة لكبار الزوار والشخصيات التى توضع عادة فى الصفوف الأولى كما جرى العرف فى مثل تلك المناسبات الوطنية فى مقار بعض الجمعيات والمؤسسات بفيينا .