من متابعتي للشأن السياسي والنقابي ولسنوات طوال في "الراي"علمت بان اجتماعا خطيرا سيعقد في الحادية عشرة صباحا وفي المستشفى الاسلامي كان ذلك في منتصف التسعينات..

في تلك الايام كان الدكتور عبد الطيف عربيات مديرا عاما للمستشفى الاسلامي وهو نقابي وسياسي عريق ومن رموز التيار الاسلامي وكان على رأس تيار يسعىى للعمل السياسي والنقابي الرشيد ..

الكل تكتم على الحدث وبعضهم نفاه وهو صادق لان قلة منهم كان يعرف عنة فلم اجد الا السعي بقدمي الى المستشفى الاسلامي وهذا ما قمت به دون تردد..

بعد دقائق كانت الدهشة ..دخل الدكتور يعقوب زيادين وهو جراح كبير ومن قادة الحزب الشيوعي الاردني وكان امينه العام في تلك الايام لوح بيده وببسمته المشرقة لي من بعيد...

ذهبت اليه فاكد لي انه سيشارك في الاجتماع وبدعوة من جبهة العمل الاسلامي وبهدف توحيد الصف الوطني الاردني لمواجهة الاخطار المقبلة على الاردن ووطننا العربي وكما يبدو رفض "طبخة السلام " التي كان يجري اعدادها مع العدو الاسرائيلي ..

وتلا الدكتور يعقوب زيادين الصيدلاني تيسير الحمصي امد الله في عمرة وهو من رموز القوميين والامين العام لحزب البعث.. ثم تلاه باقي قادة الاحزاب السياسية..

أيام كانت جميلة وواعدة..!

Odehodeh1967@gmail.com