عمون - تفعيلاُ لإستراتيجية جمعية عون الثقافية ونهجها بالتواصل مع المواطنين بشكل مباشر والإلتقاء بهم في أماكن سكناهم ... قام وفد من الجمعية يوم الخميس 25-نيسان-2019 بزيارة إلى مضافة (فرع آل الشيوخ/الزعبي/بلدة خرجا/لواء بني كنانة/إربد) تلبية للدعوة الكريمة من أحفاد الشيوخ (قاسم وقسيم الزعبي) للإطلاع على برامج الجمعية وبحث سبل التعاون مع الجمعية.

وبهذا اللقاء الذي يعتبر باكورة اللقاءات تكون الجمعية قد أعلنت عن بدء مرحلة الإلتقاء بالمواطنين في مناطق سكناهم بهدف التعريف بالجمعية وتوعية المواطنين بأهمية كتابة التاريخ وحفظه وتوثيقه ونشره وتوفيره لجميع المواطنين وخصوصاً الباحثين الذين يعانون من شح في المراجع المصادر التي تتحدث عن بعض مراحل تاريخ الأردن.

ويأتي من ضمن أهداف هذه الزيارات والإلتقاء بجموع المواطنين حث المواطنين على دعم الجمعية بتزويدها بنسخ عن الوثائق والمراجع والصور التاريخية التي بحوزتهم إذا ما علمنا بأن هناك جزء كبير من تاريخ الأردن ما زال مخفي وغير معلن بسبب عدم نشر الكثير من الوثائق التي يعتبرها مالكيها بأن ملكية خاصة ويحرصون على عدم إطلاع أي أحد عليها أو السماح بنشرها أو إعطاء نسخ عنها ... ونحن في جمعية عون الثقافية نأخذ على عاتقنا هذه المهمة ونسعى بكل جدية من خلال إتباع نهج التواصل المباشر مع المواطنين للحصول على تلك الوثائق ونشرها لإيماننا المطلق بأن التاريخ ملك وحق للجميع...وبالمقابل فإن مسؤولية جمعه وتوثيقه وحفظه ونشره مسؤولية مشتركة أيضاً.

ومن الأهداف الأخرى المرجوة من عقد هذه اللقاءات هو التوعية بالدور الوطني والقومي للدولة الأردنية وموقفها الثابت من القضية الفلسطينية الذي أعلن عنه جلالة الملك وموقفه من القدس والمقدسات ومساعي جلالته الدولية وتأكيده على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة ورفض التوطين وتهويد مدينة القدس.وفي هذا تحشيد لدعم موقف جلالة الملك بتصديه لكافة محاولات تصفية القضية الفلسطينية ورفضه المطلق لمصادرة حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره.

وقد كان هذا اللقاء غاية في الأهمية حيث مثل لقاءً وطنياً بإمتياز من خلال إطلاع الحضور على أهداف وغايات جمعية عون الثقافية وشرح مفصل عن مشروعها الوطني الريادي الذي تسعى الجمعية على إنجازه بالتعاون والتشاركية مع أبناء الوطن ومؤسساته العامة والخاصة.

وقد رحب الشيخ علي عبده قسيم الزعبي/أبو الهيثم برئيس وأعضاء وفد جمعية عون الثقافية مقدراً لهم هذا الدور المميز وهذه المهمة الجليلة التي يعملون على تنفيذها حيث كان في مقدمة المستقبلين إلى جانبه السيد أكرم احمد محمد الزعبي والسيد قصي تيسير الزعبي وسعادة النائب السابق صلاح الزعبي والسيد فراس منصور الزعبي والسيد عبد الله علي الزعبي والسيد فيصل احمد محمد الزعبي والسيد قتيبة أحمد عبده الزعبي والسيد يوسف سليم الزعبي والسيد حازم الزعبي وحضر اللقاء ايضاً كل من الدكتور محمد العكش السيد رائد عبد الرحمن محمد حجازي والسيد حمادة طلال محمد الشرايري وجمع غفير من أبناء عشيرة الزعبية في بلدة خرجا.

وقد تبادل الحضور الحديث وجرى حواراً وطنياً بناءً مفيداً تم خلاله طرح ومناقشة العديد من القضايا الوطنية والإقليمية المهمة،إلى جانب الحديث عن برامج جمعية عون الثقافية بالتفصيل التي نالت رضا وإستحسان الجميع بكل ما تطرحه من مشاريع وطنية طموحة مؤكدين على أهمية هذا الدور الريادي الذي تضطلع به جمعية عون الثقافية وتسعى من خلاله إلى إبراز الدور الوطني والقومي الحقيقي للشعب الأردني في بناء دولتهم والدفاع عن قضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية في كافة مراحلها.

وكان السيد أسعد إبراهيم ناجي العزام رئيس هيئة إدارة جمعية عون الثقافية قد قدم الشكر للشيخ أبو هيثم وآل الشيوخ الزعبي على هذه الدعوة الكريمة وعلى حفاوة الإستقبال قبل أن يقدم شرح مفصل عن الغاية والهدف من تأسيس جمعية عون الثقافية وأهمية مثل هذه اللقاءات التي تجمعنا مع أبناء الوطن بمختلف مناطق المملكة.وقال إننا بغاية السعادة لوجودنا هنا وان تنطلق هذه اللقاءات من هذا الديوان التاريخي الذي ما زالت جدرانه حية وشاهدة على مواقف شيوخه وأبناء بلدة خرجا والمنطقة بدعم حركات التحرر في بلاد الشام ومشاركتهم في مقاومة الإستعمار الفرنسي والإنتداب البريطاني ودورهم في تأسيس الدولة الأردنية.

ومن الجدير ذكره بأن مضافة الشيخ قاسم والشيخ قسيم عمرها 170 عامآ حيث شيدت عام 1850 ميلادي

حيث إحتضنت العديد من ثوار العرب من سوريا والإردن وفلسطين الذين كانوا يجتمعون فيها ليتدارسوا أوضاع بلاد الشام الامنية والعسكرية والسياسية في ظل وجود قوات المستعمر الفرنسي والبريطاني للتباحث بطرق مقاومتهم ووضع الخطط العسكريه لمهاجمة مستعمراتهم.

ولقد شهدت هذه المضافه زيارة الوالي العثماني السلطان عبد الحميد الثاني وسلطان باشا الأطرش زعيم محافظة السويداء لطلب المدد العسكري لسوريا وفعلآ تم ذلك مع ثوار الاردن

كما شهدت العديد من الصلحات والقضوات العشائريه للأشقاء في سوريا وفلسطين والأردن ولا زالت قائمه إلى يومنا هذا مشرعة أبوابها لكل الزوار في وطننا العربي الكبير
هذا وقد أجمع الحضور على ضرورة دعم الجمعية والتعاون الإيجابي مع إدارتها للوصول إلى الهدف المنشود بتقديم كل ما يليق بالوطن وقيادته وتضحيات شعبه العظيم.

وفي نهاية اللقاء قدم الشيخ علي عبده قسيم الزعبي/أبو الهيثم للسيد اسعد العزام رئيس هيئة إدارة جمعية الثقافية إهداءات لمكتبة الجمعية تتمثل بديوانين للشعر من تأليفه وعدد من الوثائق التاريخية القديمة وكتابين على سبيل الإستعارة يوثقان دور نضالات منطقة حوران ومحافظة إربد لوضعهما تحت تصرف الجمعية لتأخذ منهما ما يخدم مشروعها.

وبدوره قدم السيد اسعد العزام بإسمه وبالنيابة عن الوفد المرافق وأعضاء الهيئة الإدارية والعامة والهيئة الإستشارية والتوجيهية للجمعية جزيل الشكر والعرفان لفرع آل الشيوخ/الزعبية على كل ما قدموه لجمعية عون الثقافية مرحباً بالدعوة التي قدمها الشيخ علي عبده قسيم الزعبي للجمعية للقاء آخر سيدعو له في العاصمة عمان لإتاحة الفرصة للجمعية الإلتقاء بمزيد من أبناء الوطن.

وقد مثل جمعية عون الثقافية في هذا اللقاء كل من:

1-السيد اسعد إبراهيم ناجي العزام/رئيس هيئة إدارة الجمعية
2-السيد أحمد مصطفى الخوالدة
3- المهندس عبد الرحمن مبارك البدور
4-الدكتور فيصل زيد فواز البركات الزعبي
5-الدكتور ليث محمد سليمان السودي الروسان
6- الدكتور مصطفى سليم الأسعد الدلقموني
7- الدكتور أحمد عارف إرحيل الكفارنة
8- الأستاذ ناجي ابراهيم ناجي العزام
9- السيد عبد الله بيك احمد المستريحي
10- السيد وليد ماجد أمين الخصاونة
11- الدكتور جعفر فالح عارف الروسان