وظائفُ شحيحةٌ واستثماراتٌ قليلةٌ؛ تصريحاتٌ يومية واجتماعاتٌ اسبوعية؛ بطالةٌ مُقنعة ومُحافظاتٌ مُهمشة؛ دعمُ دُولي وعزمُ شعبي؛ تخصصاتٌ راكدة وجامعاتٌ تائهة؛ إيجابيةٌ مطلوبة وسلبيةٌ موجودة؛ حقائقُ معروفة وأرقامُ مفقودة.
في نظرةٍ عميقة لواقع الفقرِ والفقراء، دقيقةٍ لحقيقةِ الإيجابيةِ والمسارات؛ تعددِ القرارات وإنحسارِ الخيارات، وبدراسةِ نسبِ البطالة وأعدادِ العمالة، وفي خضمِ هذه الإفرازاتِ والإملاءات؛ الإجتهاداتِ والإعتقادات؛ يتساءلُ البعضُ عن حقيقةِ وجود الآف الجمعيات الخيرية، وعن أهميةِ وزارة التنميةِ الإجتماعيةِ؟ ودورِ صندوق المعونةِ الوطنيةِ؟
ان ما هو مطلوب هو نظامٌ إقتصاديٌ إجتماعي حُكومي شعبي مُحكم، يجعل من الفقيرِ مُنتجاً ومن المالكِ مُستثمراً؛ من الحكومةِ شريكاً ومن المواطنِ عاملاً؛ نظاماً مبنياً على قواعد بيانات متكاملة لا متناقضة؛ نظاماً يُحقق مُشاركة البيانات والمعلومات؛ يقيمُ العمل والكفاءات؛ ويُقدر النتائج والقرارات؛ نظاماً لا يزيد من البطالة المُقنعة والمديونية المُتخمة؛ لتسجيل مواقف سياسية او تصريحات كلامية!
ان التشخيصَ الصحيح للمرض، والفكر القويم في العرض، يؤدي بما لا يحملُ الشك في علاجٍ منطقي وفكرٍ إستثنائي؛ يجعل من صندوقِ المعونةِ الوطنيةِ أيقونةً علاجية، ومن الجامعاتِ المحليةِ منارةً إبداعية؛ وفق تخطيطٍ إستراتيجي يُغلق التخصصات الراكدة ويُعزز التخصصاتِ الرائدة؛ يؤكدُ الدور الإستثماري ويُوفر الدعم اللوجستي، وصولاً لتعيينات مُفيدة وقرارات جديدة، لدمج إجتماعي موضوعي ومزج إقتصادي إبتكاري؛ يكفل تخفيض نسب الفقرِ والبطالة وتعزيز عيش المواطنِ بازدهارٍ وكرامة.