وزارة النقل وهيئة تنظيم قطاع النقل البري عازمان على إطلاق مشروع النقل الحضري الذي بات ضرورة ملحة وتحدّي كبير بنفس الوقت، فهنالك ضرورة ملحة للبدء بهذا المشروع الحيوي ليكون باكورة إنطلاق لمشاريع نقل حضري على مستوى الوطن وفي كل المدن الرئيسة بالمحافظات لنكرّس ثقافة النقل العام والتي فوائدها جم:
1. مشروع النقل الحضري وباكورته بإربد الشماء يعتبر إنطلاقة تفرضها الضرورة وخصوصاً أن معظم دول العالم تمتلك أساطيل نقل يعتمد عليها، ولﻷمانة سبقونا بكثير!
2. أن تبدأ متأخراً خيراً من أن لا تبدأ أبداً، ولذلك على بركة الله لينطلق مشروع النقل الحضري من إربد وليمتد لباقي المحافظات.
3. المشروع سيتم طرحه بشفافية للمستثمرين والمشغلين من خلال مسارات وإشتراطات محددة من حيث نوعية الحافلات المتوسطة السعة ومعروفة مواعيد اﻹنطلاق والتردد وتكلفة نقل الركاب ونظام تتبع ومراقبة وغيرها.
4. نحتاج لتعزيز ثقة المواطن بمنظومة النقل العام من خلال إنطلاقه مدروسة وإستراتيجية وبرامج عمل تتضمن برامج توعوية وتشجيعية، وهذا لا يمكن أن يتم دون تكاملية بين الجهات المعنية في القطاعين الخاص والعام.
5. الحكومة معنية بإنجاح مشاريع النقل العام، ومعنية بدعمها لوجستياً ومادياً، والتخلص من التصاريح الممنوحة للمشغلين الفرادى تدريجياً وإستيعابهم في المشاريع المطروحة هي الخطوة اﻷولى على الطريق لتنظيم القطاع وتحويله لمشغلين مليئين قادرين على تقديم الخدمة النوعية.
6. فوائد النقل العام كثيرة لﻹقتصاد الوطني والمواطن وتخفيف اﻷزمات والحوادث وتحسين الوضع البيئي وفاتورة الطاقة وخطوط اﻹنتاج وغيرها، وأجزم بأن النقل العام أولوية وطنية في سلم أولوياتنا.
7. مطلوب نظام نقل عام ثقة المواطن به عالية، ومطلوب تطوير الثقافة المجتمعية لتقبل النقل العام وتخفف من إستخدام المركبات الخاصة، ولا يتم ذلك إلا بنظام نقل عصري يركن عليه زمانياً ومكانياً وخدمة.
8. مطلوب فزعة وطنية ﻹنجاح إطلاق خطوط النقل الحضري، فتكاملية اﻷدوار جل مهمة في هذا الصدد.
بصراحة: أشد على أيدي وزارة النقل وهيئة النقل البري، فمشروعهم طموح وتحدياته جسام لكن اﻹصرار والهمة العالية هما طريق النجاح، ونتطلع لمشروع نقل حضري لكل محافظات المملكة ﻷن النقل العام مؤشر لرقي وحضارة اﻷمة.
صباح الوطن الجميل