لص مجرم، وطريقة جديدة للتخلص من "قطة بريئة"
وليم سلايطة/ديترويت/امريكا
18-09-2009 06:51 AM
تبحث الشرطة في مدينة "روزفل" احدى مدن مقاطعة "ماكومب" احدى مقاطعات مشيغن الكبرى عن مجرم سارق اقتحم احد البيوت بعد ان حطم البوابة الرئيسية ولم يكتف بسرقة جهاز الكومبيوتر الموضوع على الطاولة واجهزة الكترونية اخرى ومبلغ من المال بل اغضبه "مواء" قطة صغيرة يبدو انها فوجئت باقتحام هذا اللص مكانها الهادئ فزادت من وتيرة "موائها" فحملها ووضعها في "غسالة الملابس" وادار الزر الكهربائي ولاذ بالفرار.
اصيبت كمبرلي روس البالغة من العمر خمسين عاما بالاعياء والغيبوبة بعد عودتها من العمل واكتشافها قطتها "روبي" جثة هامدة وسط بركة من المياه بلا ملابس داخل ماكنة الغسيل الكهربائية. استنجدت كمبرلي بجيرانها الذين هاتفوا فورا مركز الشرطة الذي بدوره اعلم جمعية الرفق بالحيوان في المدينة وبدأ اجراءات التحقيق.
وقد اثارت هذه الجريمة ردود فعل ساخطة وغاضبة في اوساط المدينة والولاية بشكل عام. فقد وصف جيمس بيرلن رئيس شرطة المدينة الجريمة بانها احدى ابشع الجرائم المنافية للاعراف الانسانية. كما خصصت جمعية الرفق بالحيوان في المدينة مبلغ الفي دولار كجائزة لمن يدلي بأي معلومات تؤدي الى القبض على الجاني المجرم وتقديمه للمحاكمة.
وقد اعادت هذه الحادثة البشعة الى اذهان المواطنين الاميركيين ماقامت به "لوتانجا ستاركز" البالغة من العمر اثنين وثلاثين عاما التي كانت وضعت ابنها الذي لم يتجاوز عمره الاشهر الثلاثة في غسالة الملابس واشعلت النار في منزلها في مدينة لوس انجلوس في ولاية كاليفورنيا وهربت منه. وحكمت عليها المحكمة آنذاك بالسجن مدى الحياة.
وقيل ساعات فقط اعلنت الشرطة في مؤتمر صحافي عقده مديرها العام انها القت القبض على الجاني ويدعو تيشان بوست ويبلغ من العمر تسعة عشر عاما وهو اميركي اسود افاد في اعترافه بالجريمة انه تخلص من القطة لانها سببت ازعاجا كبيرا له اثناء عملية السرقة. وقد وجهت له تهمة القتل العمد واقتحام المنزل بالقوة وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لفترة تتجاوز تسعة عشر عاما.
وفي تطور جديد شكرت كمبرلي روس آلاف المواطنين الذين تواصلوا معها بالهاتف وبالبريد الالكتروني وجاءوا الى منزلها لتقديم واجب التعزية، ومنهم من قدم هدايا تعويضا عن فقيدتها الغالية "روبي". واعتذرت روس عن قبول هدية جمعية "الرفق بالحيوان" وهي عبارة عن "هر" حديث الولادة. مضيفة انها لا تزال تحت وطأة الصدمة ولم يكن هناك شيء في العالم يعوضها عن غياب صديقتها وحبيبتها "روبي".