مبادرة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد حفظه الله ورعاه، بالحفاظ على اللغه العربيه تؤكد الجهود التي يبذلوها الهاشميون لحماية اللغة العربية وإثرائها، ورعايتها وتعزيز مكانتها، باعتبارها لغة العلم والمعرفة، وهي قلب الهوية الوطنية ودرعها، وروح الأمة، وعنصر أصالتها، وهي لغة حياة نعيشها تعبر عنا بمختلف حالاتنا وليست ماض مندثر وتاريخ لا يصلح لزمننا الحاضر، والمحافظة عليها هي مسؤولية وطنية ودينية وأخلاقية لا تقتصر على بلد واحد بل تمتد لتشمل الأمتين العربية والإسلامية.
فاهتمام سمو ولي العهد باللغة العربية، ليس لأنها رمزاً للهوية الوطنية فقط، وتعبّر عن حضارة المملكة الأردنية الهاشمية، وتعكس خصوصيتها الثقافية والحضارية والمجتمعية، وإنما أيضاً لأن اللغة العربية تعتبر حائط صد قوي أمام التأثيرات الثقافية الأخرى الطارئة على المجتمع الأردن، الذي هو جزء من المجتمع العالمي المنفتح بلا حدود، مما يؤثر سلبياً على سلامة اللغة أو اندثار بعض العادات والتقاليد والقيم المجتمعية وغيرها. ولأن مثل هذه الظروف تؤثر سلبياً على لغة الضاد، جعلت ولي العهد ينبه الجميع بضرورة العمل على المحافظة على اللغة العربية وإثرائها، باعتبارها اللغة الحاضنة لكل المعارف والآداب والثقافات والفنون، وتعبّر عن حضارة الأردن وتعكس هويته وخصوصيته الثقافية.
وكما ان مبادرة ولي العهد تستهدف المحافظة على اللغة العربية على المستوى المحلي، وتسعى إلى ترسيخ هذا المبدأ أيضاً في جميع الدول والمجتمعات المتحدثة باللغة العربية، وفي جميع الدول ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة بالثقافة العربية والإٍسلامية، من أجل جعل هذه اللغة في المكانة التي تليق بها بين اللغات القادرة على التطور ومواكبة موجات التحديث والتطور العالمية، كون لغة الضاد وطن تجمع أطيافاً كثيرة من البشر.
العين رابحة الدباس
رئيسة لجنة المرأة