يسألونك لماذا تتغير؟د. ايمان الشمايلة الصرايرة
21-04-2019 12:17 PM
كثير في هذا العالم يعيش بطبيعة وسلام مع نفسه، حتى تأتيه الريح العاتية من بعضهم أو بعض المواقف، ليقف أمامها حائر في زورق صغير يُجدف بعيدا عن ذلك الاستغباء المتواتر الذي يتعرض له مرارا وتكرار، لماذا نتغير؟ ليس بأيدينا أن نُوقف الكثير مما نجد وممن يستغبون أفكارنا وشخوصنا، فلا مناص الا أن نتغير لنتأقلم مع ذلك العالم الذي لا يهدأ بركانه ناحيتنا، لماذا نتغير؟، لنتأقلم مع كلمات توجه لنا وتصرفات تكاد تُخرجنا عن رجاحة عقلنا، لماذا نتغير؟، لنعيش أدوارا كثير ما كنا نُحب أن ندخل دهاليزها المتعبة والشاقة، لماذا نتغير؟ لنصنع من أنفسنا أُناس قادرين على الاستمرار في دوامة البحر بمده وجزره، لماذا نتغير؟ يُلام الكثير لضعفه وهو ليس بضعيف ولكن يبقى صامد حتى آخر نفس لتحمل المزيد، وعندما يبلغ السيل الزبى يسألونه لماذا تغيرت؟ لطيفة تلك الكلمات التي تُشيطك غضباً وهي تحمل سهاماً موجهة لحياتك ونجاحك ومسيرة عملك، ويسألونا لماذا نتغير؟، لأن الاستغباء أصبح حرفة من لا حرفة له، وطريق من لا طريق له ولعبة للكثير في وقت فراغهم، جميل أن تعرف متى تتغير ؟ولماذا تتغير ؟ ومن الذي جعلك تتغير؟ ولكن تذكر أن تتغير للوجه الذي تشعر الجميع فيه أن التغيير جاء بوقته وأنه جاء ليرفع وليساند وليرد ضربات، وليعلمنا دروس في هذه الحياة ما كان لنا أن نتعلمها لولا ذلك التغيير؟ معادلة التغيير باتت سريعة في حياتنا لأننا أصبحنا أكثر ادراك لما يدور حولنا وما يُحبك من قصص وحكايات، ما عادت تلك الشمس الحارقة تُغطى بغربال، بل أصبح لظى نيرانها الحارقة معتادين عليها في زمن عز فيه جبر الخواطر وكثر في تكسير المجاديف وتسارعت فيه السلوكات قبل الكلمات، فإذا تغيرت لا تحزن واعلم أنها بداية جديدة في حياتك ونقطة الانطلاق، فشمر عن ساعديك وأطلق العنان لافكارك وحلق في فضاء الابداع بكل صغيرة وكبيرة لتعيش ملذات الحياة بحلوها ومرها، تذكر أن طعم الدواء مر ولكنه ذو نتائج فعالة، ومرار حياتك هو سبب نجاحك فلولا السقوط بالحفر ما تعلمنا مهارة التسلق حتى نصل الى قمم العطاء والنجاح، فلا تحزن اذا تغيرت بل تذكر أنها سنة الحياة. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة