من أجل الوطن، أكتب مقالتي، فأيام سيهل علينا شهر الرحمة والمغفرة ، شهر رمضان المبارك.
قد تعودنا في شهر رمضان على سهر الليالي، نهجر النوم في الليل لننام في النهار !!، وهذا الشهر الفضيل تاج أشهر السنة، فيه ليلة خير من ألف شهر، وأنزل الله عز وجل فيه القرآن على سيدنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
وفيه كانت إنتصارات المسلمين في معاركهم والفتوحات الإسلامية.
فشهر رمضان لم يكن شهر كسل ونوم، ولم يكن شهر عبادة فقط، وبالتالي علينا العبرة من شهر رمضان المبارك.
العمل الجاد بهمة ونشاط، بيقظة وصحوة، لا يجلس فينا الموظف أَيَّاً كان على مكتبه يحتاج الحرام لتغطيته !!!، ليس هذا بالصيام!!، وليس وقت العمل والصحوة للنوم !!،
لا نُصلي الفجر ونذهب للفراش إلى الضحى !!، ومنا من يبقى للظهيرة!!، والشوارع شبه فارغة !!، وعند العصر تنطلق الجموع من أجل التحضير للإفطار !!!، نشتري ما يلزم ولا يلزم ، بتبذير وإسراف !!!.
ولا يتحمَّل البعض منا بعضاً، وتكثر حوادث السير بسبب السرعة والغضب !!، لا وألف لا !!!، ليس هذا ما يجب علينا في شهر رمضان المبارك .
إجعل نهارك للعمل،فالعمل عبادة، وازن بين سهرك ونومك، وأكثر من العبادة وتقربك لله ، وأعطِ كل ذي حقٍ حقَّه، إبتسامتك في وجه أخيك صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، فحُسْنِ القول مطلوب منا لبعضنا البعض، وأداؤنا لعملنا ووظائفنا على أكمل وجه مطلوب منا، كل في موقعه، بيقظة وهِمَّة ونشاط، على هبة الإستعداد ، لا نعسان ولا كسلان !!، فالوطن بحاجتنا، وخدمة الوطن واجبة علينا، والمتربصون بِنَا والوطن لن ينالوا منا، فأرواحنا فداء ثرى الأردن الغالي.