رملة حكاية حبأمل محي الدين الكردي
19-04-2019 08:44 PM
حكاية حب قيل انها كانت السبب في ميلاد مدينة الرملة , وحكاية حب أخرى كانت هي السبب في موت المدينه ا,كما يروي عصام حماد في كتابه " ملامح بلا رتوش من الفردوس المفقود" جاء في كتاب " مسالك الابصار" لابن فضل الله العمري الدمشقي ( المتوفي عام 1384) كاتب سر السلطان الناصر محمد بن قلاوون أن سليمان بن عبد الملك لما ولاه اخوه الخليفة الوليد جند فلسطين كان يذرع المنطقة الساحلية غربي القدس في يوم من أيام الصيف في العام 715هجري حين أحس بظمأ شديد و فعرج على بيت من بيوت الشعر هناك واذا ببدوية حسناء يقال لها "رملة" تكرمه وتحسن وفادته وتروي ظماه... وتملك عليه زمام قلبه! وما كان من القائد الأموي الا أن أمر ببناء مدينة في موقع بيت الشعر واطلق عليه اسم البدوية الحسناء " رملة " بل أن حب البدوية ما لبث ان أتسع في قلب القائد فأصبح حبا كبيرا شمل أهلها ... عرب فلسطين كلهم حتى أنه حين ولي الخلافة الأموية بعد أخيه ستبقى الرملة مقرا له ولخلافته , وجعل منها عاصمة للعالم العربي وما تزال الرملة تضم بين جنباتها أطلال قصرسليمان المذكور والمسمى بالقصر الابيض في موضع حديقة البلدية التي فيها أيضا الجامع الأبيض الذي بناها السلطان محمد بن قلاوون . ويستطيع متسلق تلك المئذنه ان يطل من أعلاها على روابي بيت المقدس من ناحية ,وعلى بيارات البرتقال النضرة المترامية الأطراف في منطقه يافا من الناحية الأخرى بل أن غاية عسقلان الشهيرة لتمتد بظلالها الورقية الكثيفة الى تخوم المدينة الساحرة التي أشادبها المؤرخ الاصطخري المتوفي عام 957 هجري بقوله انها أجمل بلاد الشام ربوعا وقد كانت الرملة من أهم مدن فلسطين الصناعية وبحكم موقعها المتوسط في قلب فلسطين فقد أصبحت مركزا أستراتيجيا ضخما أطمع الغزاة والفاتحين وآخرهم عصابات الصهيونيين وقد حقق الصهاينة بالفعل أطماعهم فدخلوا الرملةفي الثاني عشر من تموز عام 1948 فماتت المدينة بقصة حب أخرى بطلاها هذه المرة اليهودية راحيل والرئيس الامريكي ترومان وكما أتسع حب الرملة في قلب الخليفة فشمل أهلها كلهم على تخوم غابة عسقلان كذلك أتسع حب راحيل في قلب الرئيس فشمل أهلها كلهم على تخوم الغابة التي تغير أسمها رسميا الى غابة ترومان |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة