الائتلاف الوطني يطالب بهيئة مستقلة للأحزاب
18-04-2019 03:51 PM
عمون - أيد إئتلاف الأحزاب الوطنية مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في مواجهة الضغوط الدولية والإقليمية، على الأردن بخصوص القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال رئيس ائتلاف الأحزاب الوطنية الدكتور ارحيل غرايبه اليوم لخلال لقاء وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة في مقر الوزارة، إنه لا يمكن السير قدما نحو نهضة للحياة الحزبية بدون الأحزاب القوية والمشاركة السياسية ودخولها للبرلمان.
وأوضح أنه لا يوجد تجربة في العالم أو إطار يمكن أن يجمع الناس سوى الأحزاب ذات البرامج، مشيرا إلى أن غياب الأحزاب سؤدي بالناسإلى البحث عن بدائل أخرى.
وأشار إلى أن أهم درس في المستقبل يمكن الاستفادة منه هو الشروع بالإصلاح بالحياة السياسية في الأردن وأن يكون هناك أحزابا قادرة على تمثيل المواطن بكل مكوناته.
وبخصوص تمويل الأحزاب من خزينة الدولة قال غرايبه إن التمويل في المراحل الأولى ضروري، وأن التمويل يقدم رسالة واضحة من الدولة للمواطنين بأنها جادة في بناء حياة سياسية ناضجة عنوانها الأحزاب.
وأعرب غرايبة عن أمله في الوصول إلى الشريحة غير المنظمة حزبيا، والتي تزيد عن 95% من الأردنيين، والذين يعبرون عن أنفسهم عشائريا.
ودعا غرايبة السياسيين غير المنضوين في الأحزاب إلى الانتساب إليها، وخوض التجربة الحزبية، وصولا إلى الأهداف التي عبر عنها جلالة الملك في الأوراق النقاشية وهي الحكومات البرلمانية، مضيفا أن الأردن يمكن أن يكون نموذجا للعالم العربي على صعيد ذلك.
بدوره قال الأمين العام لحزب الوسط الإسلامي مدالله الطراونة إن الأحزاب القوية سند وظهير للدولة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وطالب الطروانة بدعم إضافي للائتلافات الحزبية يكون منفصلا عن دعم الأحزاب، والإبقاء على الدعم المالي للأحزاب لعدة سنوات يتفق عليها.
وقال أمين عام حزب الشورى فراس العبادي إن النظام المالي المقترح يخدم بعض الأحزاب القوية على حساب الأحزاب الأخرى، مطالبا بتخصيص تمويل مالي للأحزاب التي تقدم قيادات منتخبة في البرلمان والبلديات واللامركزية.
بدوره عبر أمين عام حزب النهضة إسماعيل خطاطبة بالربط بين تمويل الأحزاب وقانون الأحزاب وقانون الانتخاب في سياق واحد، داعيا إلى إسناد موقف جلالة الملك في مواجهة الضعوط الدولية والإقليمية.
وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة ان الدولة بكل مكوناتها تريد ارسال رسالة للمواطن الاردني بانها مع تنمية الحياة الحزبية، وصولا الى تمثيلها في البرلمان، من اجل تطبيق برامجها عن طريق تشكيل الحكومة البرلمانية، وهو المطلب الذي تحدث به جلالة الملك عبدالله الثاني عدة مرات.
واتفق المعايطة مع الاحزاب على ان الهدف من تمويل الاحزاب هو دعمها للمشاركة السياسية والوصول الى البرلمان كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني، في الاوراق النقاشية وخلال توجيهاته للحكومات المعاقبة.
وبين الوزير ان تمويل الاحزاب من خزينة الدولة بالصيغة الحالية، بعد مرور 10 سنوات على تطبيقه لم يحقق اهدافه، وهو ما يدعونا لتعديله بالتوافق والحوار مع الاحزاب، حيث تم ارسال معايير للاحزاب، التي ردت بدورها بمقترحات هي محل نقاش وبحث وحوار مع الأحزاب.
ونفى الوزير نية الوزارة تقليص دعم تمويل الاحزاب، مؤكدا" لا انسحاب من تمويل الأحزاب"، مشيرا الى ان الاحزاب التي تشارك في الانتخابات تستطيع الوصول الى قبة البرلمان يمكنها الحصول على تمويل اكثر من المحدد حاليا.
وحضر اللقاء امين عام الوزارة رئيس لجنة الأحزاب الدكتور علي الخوالده.
واصدر الائتلاف الوطني للاحزاب السياسية بيانا قال فيه:
بيان صحفي صادر عن الائتلاف الوطني للأحزاب السياسية
التقى الائتلاف الوطني للأحزاب السياسية صباح اليوم الخميس 18/4/2019 مع معالي وزير الشؤون السياسية والبرلمانية في مقر الوزارة، وتم الحديث والتشاور حول مجمل القضايا السياسية على الصعيد المحلي والإقليمي، كما تم التركيز من الائتلاف على أهمية مشروع قانون الأحزاب السياسية ومشروع النظام المعدل لنظامي المساهمة المالية في دعم الأحزاب السياسية الذين أقرتهما الأحزاب (24) في اجتماعاتها، وضرورة أن تكون الأحزاب تحت إشراف هيئة مستقلة استناداً إلى مبدأ الحياد في تعامل الحكومة مع الأحزاب السياسية.
كما أكد الائتلاف على ضرورة إبقاء الدعم المالي الكافي للأحزاب الذي يغطي الحد الأدنى من المصاريف العادية والتنفيذية والمتمثلة باستئجار المقرات وأجور الموظفين والمصاريف الإدارية والمكتبية، بالإضافة إلى ضرورة دعم الأحزاب التي تشارك في العملية الانتخابية وتحصل على مقاعد في البرلمان ومجالس المحافظات والبلديات والمجالس المحلية.
كما شدد الائتلاف على ضرورة السعي الجاد من جميع مؤسسات الدولة ومن كل الأحزاب على بناء حياة حزبية حقيقية قادرة على اجتراح البرامج السياسية المعبرة عن إرادة الشعب الأردني، والقادرة على المشاركة في الحياة السياسية بكل أبعادها، وتهيئة المناخ السياسي لتمكين الأحزاب من الوصول إلى البرلمان، وتشكيل الحكومات البرلمانية الحزبية، وترسيخ النهج الديمقراطي في الإدارة والحكم.
الائتلاف الوطني للاحزاب السياسية: حزب الوسط الإسلامي ،،، حزب الشورى ،،، حزب الراية الأردنية،،، حزب الشهامة الأردني،،، حزب جبهة النهضة الوطنية،،، حزب المؤتمر الوطني "زمزم"