مولايَ قد اشْرقَتْ بالصُبحِ عينــاكَ
فاحْجَبَ الشـمــسَ عن نـورٍ مُحياكَا
يا سيـــدي برؤاك الاعيُن اكتَحلتْ
وعطَّـرَ المجـدَ بالاطيابِ خــدّاكَا
يا ابن الحُسـينِ لآل البِيْتِ مُنتَسبٌ
نِعـمَ الاُصولُ وجـلّ الله يرعاكَا
ابا الحسـين رعاكَ الله يا ملـكاً
احـيا بأرواحنا الايمانَ تقْواكَا
فكم مسحتَ عن الايتـامِ دمعــتَهُم
بالخيرِ جادتْ على المسكين كفّاكَا
تُشاطِرَ الشعب َفي الافراحِ بهجتهم ْ
وحُــزنُهـمْ وجـعٌ يكـوي حناياكا
اقمتَ من خَلَجـــاتِ الروحِ موطننا
حتى تـطاولَ في العلياءافلاكَا
سَعيتَ تبني صُروحَ المجدِ في كَبدٍ
فسطـرَ المجـدُ والتاريـخُ مَسْعاكَا
فلو مَضيتَ على جَمْر اللّظى ظَفَراً
نمضي خِفـافاً وبالأرواحِ نفـداكا
هــذي كَتــائِبُ عبدالله قد هتَـفَـتْ
عــاشَ الملـيكُ وعيـنُ الله تَرْعاكَا
غـُرُّ الجِبَاه ولا تخشــى مُنــازَلةً
جَيـشُ الكَرامةِ في الظّماءِ عيناكَا
عمانُ يا سيـِّــدي اضفتْ عَبـاءتَها
وقبَّـلتْ فـَـرَحاً بالعيـدِ يُمناكا
اما الطّفيـلةُ قد حنَّت جَــدائِلَها
واقْسَمـتْ ليـسَ يهوى القلبُ الاكَـا
والارضُ من فـرحٍ بالطيــب عابقةٌ
والزهــرُ مال على غُصــنٍ وحيّـاكَا
وصافح السيفُ كـفّ العـزِّ في دَعَـةٍ
وغَــرَّد الفخْـرُ نَشْـواناً لمـرآكا
والشعبُ يُهدي اليكَ الشـوقَ اغنيةً
جلّ الذي بِدِمــاء الشعبِ أجراكا
يسري بوجهكَ نُور الحُسنِ مُتَّــقداً
سُبحانَ من بِضيــاء الحُســنِ حلاّكا
عقلٌُ وعلــمٌ وحســنٌ فــيك مجتمعٌ
شَهْـدٌ علـى عَســلٍ والعطــرُ صفَّاكا
والحِلْـمُ طبعٌ وفيــكَ العـدلُ مُـتَّشِحٌ
حَاشــاكَ من زللٍ في الحقِّ حَاشَـاكا
فكلُّ ما فيــكَ يا مـولايَ يـولِعُــنَا
كأنـهُ مــن سَنــاءِ البَــدْرِ أعطَـاكا
مـــولاي حبُّــكَ فيــنا قد تملَّــكنا
حتى الرضيع يصيحُ اليوم أهــــواكَا
فخـــرٌ لنا ان في الاردنِ موطـــَننا
ومـا نَدمنا ليومٍ أنْ عَشِقٍْـناكَا
عــهدٌ عليـنا امــام الله نقطَـــعُهُ
بان يظـلَّ وفي الوجْـدانِ سُكناكا
مــولاي عفـوكَ ان الشعــرَ معتـذرٌ
فما كفينـاكَ وصـفاً ان مَدحنـاكا
يكفــي بانّ من الاشــرافِ منْبِتُكُم ْ
ومِــنْ قُريــشٍ وعَدنـانٍ سَجــاياكا
تســامُرُ الهَــمَّ في نَــوْمٍ وفـي سَهَرٍ
ولا تَبُــثُّ لِغيْــرِ اللهِ شَكـــواكا
تغفُــو على رفعةِ الاردنِّ مُهجَتُكُمْ
وتستَفـيقُ ببابِ القُــدسِ عَيْــناكا
فَدُمـتَ ما دامَــتْ الأيامُ دائـــرة ً
والـحمـدُ لـلهِ ان اللهَ ولاّكــا