تأسست جمعية صلاح الدين الأيوبي في16 شهر نيسان من عام 1970 في عمان جمعية خيرية تهدف الى تقديم المعونة والمساعدة الى كل من يحتاج اليها وتحفيز الشباب للانخراط في العمل التطوعي والأجتماعي والثقافي والرياضي وغير ذلك من النشاطات.

لقد تنادى خيرة من رجالات العشيرة الكردية في أوائل الستينات الى تأسيس جمعية خيرية بأسم جمعية صلاح الدين الأيوبي الخيرية وكان مقرها جبل القلعة ومارست أعمالها الخيرية لسنوات قليلة الا أنه لم يكتب لها النجاح في حينها لأسباب أجهلها وقد يكون لعدم التفرغ لأدارتها

أن المجتمع الأردني مكون من فسيفساء جميلة ذات أنسجام بالوان زاهية لكل قطعه منه ,مؤلف من عدة منابت وأصول مختلفة وتحت مظلة وسيادة هاشمية حكيمة وعادلة يسود فيها الأمن والأمان بحمد الله تعالى ورعايته .

ومن هذه الفسيفساء الكرد الذين وفدوا الى الاردن منذ عهد صلاح الدين الأيوبي حيث سكنوا في السلط والكرك وعجلون وغيرها من المدن الأردنية المختلفة اذ أنهم جزء أساسيا من العشائر الأردنية بل وأقدمها وهذا ما يوكده الرحالة السويسري بيركهارت عندما زار مدينة السلط عام 1913 ذكر أن السلط ثلاث عشائر كبيرة هم الأكراد والعواملة والقطيشات .

ثم توافد الأكراد الى الاردن تباعا واصبحوا جزء مهما وأساسيا من الشعب الأردني وساهموا مساهمة فعالة مخلصة في بناءه وازدهاره .

لم يقطن الأكراد في الاردن كجماعات كغيرهم او جاليات بل كانوا يتخذوا مدينة أو قرية سكنا لهم او حيا معينا تجمعا لهم بل وتوزعوا في مختلف قرى ومدن المملكة وكانت تجمعهم روابط ومشاعر المحبة والأخوة والنسب

لقد أرتفع المستوى التعليمي العلمي والثقافي لدى الشباب والشابات ومن خلال الاحداث التي تدور حولهم بالمنطقة وخاصة بما يتعلق بأبناء جلدتهم فكان لا بد من ضبط وتنظيم هذه المشاعر والأحساس من خلال هيئة أجتماعية نظامية لتكون نتاج هذا ولتعم الفائدة على الجميع .

لذلك تنادى مجموعة من الشباب في ذلك الوقت المدرك للمسؤلية لتأسيس جمعية خيرية وفق الأنظمة الأردنية المرعية وكان نقطة البدء في ذلك الوقت

وكان الأجتماع لأول مرة في مدرسة الامام علي شارع الشابسوغ وكان أجتماعا حاشدا حضره جمع غفير من الشباب والشابات تم فيه شرح أهداف الجمعية التي هي أهداف خيرية لرعاية الشباب والشابات ثقافيا واجتماعيا ورياضيا وتعارف الآسر فيما بينهم وزيادة الروابط الأجتماعية فيما بينهم وكان هذا الأجتماع في صيف 1970 .

أقامت الجمعية حفلة كبرى عام 1973 تحت رعايةالمغفور لها بأذن الله الملكة زين الشرف في المدينة الرياضية وحفل في نادي الضباط في الزرقاء تحت رعاية سمو الأميرة بسمة المعظمة هذه كانت البدايات كانت ولا زالت الجمعية الى يومنا هذا تخطو الخطوة وراء الخطوة والمشاركة بكل ما يحمله الوطن من الفرح والترح والمشاركة السباقة.

الرئاسة الفخرية للجمعية :
كان الرئيس الفخري للجمعية الأول دولة سعد جمعة رحمه الله الذي لم يألو جهدا في تقديم كل مساعدة للجمعية الى أن أنتقل دولته الى رحمة الله تعالى

الرئيس الفخري الثاني للجمعية:
فهو الأستاذ علي سيدو كوراني الكردي الذي تبرع في بداية عهد الجمعية في أوائل السبعينات بقطعة أرض ومساحتها دونم وسجلت بأسم الجمعية رسميا وكانت هي الأساس لبناء الجمعية في موقعها الحالي .وكان المرحوم مرشدا ومعلما وأستمرت رئاستة الى الجمعية الى أن وافاه الأجل وسميت القاعة الكبرى في حينه في الجمعية بأسمه وفاء له وما زالت الى اليوم

الرئيس الفخري الثالث :
معالي سعد الدين جمعه
واليوم تحظى جمعية صلاح الدين الأيوبي الكردية بهيئة ادارية تمثل شريحة من عشائرها المختلفة وهم المهندس محمود عبد الكريم الكردي رئيساً وامجد ظاظا وأمل الكردي ومصطفى مراد الكردي ونضال خضر الكردي ومازن شمدين وطارق ظاظا والمرحوم نمر سعيد الكردي الذي توفاه الله قبل أيام

وأنني كلي أمل وكلي ثقة أن الجمعية ستزداد نشاطا وتفاعلا مع الهيئة العامة بتحقيق مزيدا من الأنجازات أن شاء وعمراً مديدا لها وكل عام والكرد الاردنيين بالف خير