ماضي والساكت: "القمة الثلاثية" تعبر عن محورية الدور الأردني السياسي والاقتصادي
14-04-2019 09:47 PM
عمون - ماضي: بحث تصدير السياحة من قبرص إلى العقبة
ميناء العقبة سيكون له دوراً رئيسياً في اعادة اعمار العراق
برامج مشتركة بالسياحة الدينية بين الأردن واليونان
الساكت: الاستثمارات القبرصية في الأردن باتت قصة نجاح
اتفاقيات لتخفيض رسوم المناولة المُصدرة للعراق عبر العقبة
قال مفوض السياحة والشؤون الاقتصادية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي، إن القمة الثلاثية بين الأردن وقبرص واليونان هدفت إلى اقامة علاقات تخدم مصالح الدول الثلاث، وتعبر عن محورية الدور الأردني السياسي والاقتصادي.
وأضاف في حديث لبرنامج "هذا المساء" عبر التلفزيون الأردني والذي يقدمه الزميل حازم الرحاحلة، أن اللقاءات بالقمة شهدت عرضاً لأهم المشاريع الحيوية بالعقبة، وأهمها ميناء الحاويات، ودوره في نقل البضائع إلى العراق والمواد الخاصة باعادة الإعمار.
وقال ماضي إنه تم أيضاً، استعراض التعاون السياحي مع قبرص، لافتاً إلى بحث تصدير السياحة من قبرص إلى العقبة، والاتفاق على صياغة مذكرة تفاهم لتدشين برنامج مشترك سياحي.
وأكد أنه سيصار إلى مأسسة العمل ما بين الأردن وقبرص بالقطاع السياحي، عبر مذكرات تفاهم مشتركة تفضي إلى برامج المشتركة ما بين العقبة ومدينة بافوس القبرصة، بالاضافة إلى استخدام ميناء العقبة كميناء رئيس لاعادة التصدير واستخدامه كميناء لإعادة اعمار العراق.
وأوضح أن اليونان مهتمة أيضاً، بالسياحة الدينية بالعقبة نظراً لوجود واحدة من أقدم الكنائس بالعالم، قائلاً: " من الممكن أن يتم الربط ما بين العقبة والمغطس".
وتوقع أن يتم تصميم برامج مشتركة بالسياحة الدينية ما بين البلدين، مؤكداً ان هذا التعاون يؤكد على أهمية دور الأردن بالمنطقة.
وأشار إلى أن القمة أوصلت رسالة لمدى تطور الأردن وكوادره البشرية، لافتاً إلى أن الجلسات شهدت اتفاقيات بين رجال أعمال أردنيين ونظرائهم من الدولتين.
وأكد أن التوجه لبناء برنامج سياحي مشترك بين العقبة وقبرص يتم الاستفادة من خلاله من المثلث الذهبي بين القبرص والأردن واليونان.
وقال إن استخدام ميناء العقبة والحوافز الممنوحة للتجار لغاية التصدير للعراق، ستتم عبر اعفاءات تفضيلية للمنتج المصدر للعراق، مما يشجع على الاقبال على تصدير له عبر العقبة.
وقال إن جهود جلالة الملك فتحت الفرص أمام سوقين مهمين في قبرص واليونان.
بدوره، بين نائب رئيس غرفة صناعة عمان رئيس حملة صنع في الأردن المهندس موسى الساكت، أن القمة تميزت بتركيزها على محاور اقتصادية، لافتاً إلى أهمية الإتفاقية التي شهدتها القمة والمتعلقة بالإبتكار بين الأردن وقبرص.
وقال إن الثورة الصناعية الرابعة والولوج اليها، لن يكون إلا عبر الابتكار، منوهاً إلى أهمية الجانب السياسي بالقمة ودعم الدور الأردني بالقدس والوصاية الهاشمية على القدس.
وقال إن الاستقرار السياسي بالأردن، من شأنه أن ينعكس على زيادة التبادل التجاري مع دول الجوار، مشيراً إلى أهمية المحور الاقتصادي في جلسات القمة والتي تطرقت إلى مواضيع: السياحة، الإعمار، الاستثمار، والطاقة.
وأشار إلى وجود مستثمرين قبرصيين بالأردن، وأن أحد الاستثمارات القبرصية باتت قصة نجاح، قائلاً: " إن كثير من المستثمرين سيأتوا للإستثمار المباشر للأردن أو بقصد التصدير".
وشدد على أهمية البناء على جهود البناء مخرجات قمة لندن، قائلاً: " إن الابتكار من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها، في ضوء وجود (27) مشروعاً ناشئاً أردنياً متميزاً من بين (100) مشروع عربي".
وأكد على أهمية الجلسات التي انعقدت بالقمة لتصدير المنتوجات إلى العراق، خاصة في ضوء حاجة العراق إلى مليون (200) ألف شقة في سنوات قليلة قادمة.
ونوه إلى أهمية قطاع الانشاءات كأحد القطاعات الحيوية، بالاضافة إلى قطاعات أخرى كالكيماويات والأسمدة، قائلاً: "تميزنا في كثير من الصناعات يمنحنا ميزات على مستوى المنطقة".
وأكد على البعد الاستراتيجي للقمة التي تضمنت أبعاداً سياسية واقتصادية واستراتيجية.
وقال إن عمل تجارة "الترانزيت" مهمة جداً، حيث تم توقيع اتفاقيات مع الجانب العراقي لتخفيض رسوم المناولة في ميناء العقبة للإستيراد المخصص للعراق وبنسبة وصلت إلى (75%).
وأكد على أهمية هذا التخفيض بتشجيع التجار على شحن بضائعهم إلى العقبة من خلال موانئها.