أهالي عمان: المسلماني نموذج في العمل التطوعي
14-04-2019 11:00 AM
عمون- قال عدد من أهالي عمان “إنه عندما لا يرتبط العطاء بالموقع في العمل التطوعي، تظهر مواقف الرجال، الذين لا يربطهم عمل الخير ومساعدة الغير بمنصب نيابي أو وزاري أو غيره، لإنهم اعتادوا على قضاء حوائج الناس ونشر المحبة بين أفراد المجتمع، وكل عمل من شأنه أن يؤلف بين قلوب الناس”.
وأضافوا “لا يمكننا هنا أن ننكر بأنه هناك ما يزال أشخاص ثابتين على وفائهم للناس يقبلون على العمل التطوعي دون أن ينتظروا الإشارة من أحد لإيمانهم العميق بالعمل الذي يقومون به، وأنه مستعد دوما لخدمة الجميع في أي موقع لأن العطاء متأصل في حنايا قلوبهم”.
ويرى النائب السابق أمجد المسلماني “إن العمل والعطاء ليس مرتبطا بالموقع أو الوظيفة أو النيابة وغيره، لقناعته أن عمل الخير والتكافل ومساعدة الغير هو مثل الانتماء، شجرة مزروعة في القلب لا يمكن اقتلاعها، إلا باقتلاع الشجرة والقلب معا”.
ويقول ناصر الجعبري، إحد أبناء جبل الحسين، “إن المسلماني نموذج يحتذى في العمل التطوعي وقيمته، حيث بقي هذا الرجل الوفي على اتصالاته وتواصله مع ابناء المنطقة يقضي حوائجهم، ويحل المستطاع من احتياجاتهم ويحرص على مشاركة الناس في كل مناسباتهم حتى وهو ليس عضوا في المجلس النيابي وهو التجسيد الحقيقي للمخلصين لقواعدهم بعيدا عن أي مصالح ضيقة”.
من جهته، يشير حسين الجونة، أحد وجهاء مخيم الحسين، إلى “أن المسلماني لم ينقطع أبدا عن أبناء المخيم في جميع مناسباتهم، وبقي على تواصل معهم يمد كل عون لهم في شتى المجالات”، مضيفا “أن مقره يستقبل مئات المواطنين من اصحاب الحاجات، بالاضافة ما يقدمه من خدمات أخرى”.
ويتكون مقر المسلماني الخيري من قاعات: النشامى والأقصى وناجح المسلماني”.
ويقول رواد المقر، الذين استفادوا من الخدمات التي يوفرها وتقدم للمواطنين مجانا وبشكل شهري، إن المقر بات ملتقى اجتماعيا ثقافيا تعليميا، معربين عن شكرهم للمسلماني.
ويشير تقرير برنامج مراقبة الانتخابات وأداء المجالس المنتخبة “راصد” حول غياب أعضاء مجلس النواب، إلى “أن المسلماني لم يتغيب عن أي جلسة من جلسات مجلس النواب السابع عشر، طيلة انعقاد الدورات، حيث لم يتغيب عن جلسات المجلس سواء كانت صباحية أو مسائية أو رقابية أو تشريعية”.
يذكر أن المسلماني كان يرأس لجنة السياحة والآثار النيابية في المجلس الـ17، والتي كانت تُعتبر أنجح اللجان النيابية على الاطلاق، حيث سعى المسلماني بكل ما يملك من جهد الى النهوض بالسياحة المحلية وازدهارها والحث على الترويج للأردن كوجهة سياحية مهمة للأجانب والعرب على حد سواء.
يُشار إلى أن المسلماني، وخلال عضويته بالمجلس النيابي الـ17، اعتذر عن جميع السفرات التي قدمت له من خلال عمله في المجلس بسبب تفرغه لعمله النيابي وتقديم خدماته لقواعده الانتخابية وخدمتها بصورة مستمرة باعتباره كان يؤمن أن وجوده تحت القبة هو خدمة لأبناء عمان وأهلها جميعا.
والمسلماني شخصية عمانية شعبية عرف عنه التواضع وحبّه الوقوف إلى جانب الفقراء والمحتاجين، إضافة لمتابعته المتواصلة لمطالب قواعده الانتخابية وخدمتها دوما سواء كان نائبا أو لم يكن، لأن شغله الشاغل هو خدمة أهل عمان جميعا والذهاب إليهم أينما كانوا.
ويقول مقربون من المسلماني “إنه يجد متعة في مجال الخدمة العامة، مقتديا، بجلالة الملك عبد الله الثاني الذي يدعو الجميع للذهاب للميدان وخدمة أبناء الوطن”.