تنتشر ظواهر الجدل البيزنطي واﻹتهام الجزاف والتهريج دون إستناد لمعلومة وغيرها في مجالسنا هذه اﻷيام كإنتشار النار بالهشيم، وأعزي ذلك شخصياً لثقافة الفوضى التي باتت تنتشر بين اﻷفراد بالإضافة للأنانية والشخصية وحبّ الطهور عند البعض:
1. كثيرون 'يربطون' على الجلسات للحديث دون معلومات يستندون إليها سوى اﻹتهامات الجزاف؛ وكأن المجالس للأجرأ وليس للأكفأ أو صاحب التخصصية.
2. المجالس أمانات فلا يجوز البتة خلط اﻷوراق فيها لغايات في نفس يعقوب! ولذلك الصمت أبلغ من الكلام في معظم الأحيان.
3. معظم الناس -مع اﻷسف- تحب الحديث في السلبيات دون اﻹبجابيات ودون تقديم الحلول، وهذه ثقافة مجتمعية مرفوضة؛ فالأصل الإنصاف وإظهار محاسن ومساوىء الأشياء.
4. أتمنى على متحدثي المجالس التعريج على الجزئين المليء والفارغ ﻷي معضلة؛ لأن في ذلك إحترام للرأي والرأي الآخر.
5. المتحدثون المقنعون يمتازون بدقة المعلومة وغزارة اﻷفكار وصدقية القول ونظافته؛ وللأسف فهم قلّة هذه الأيام كنتيجة لتقدّم أصحاب الأجندات عليهم.
بصراحة: نحتاج لثقافة أدبيات الحوار بالمجالس واﻹستماع لﻵخر ووقف اﻹنتهازية السياسية واﻹتهامات الجزاف والتحريف في الحقائق لتستقيم قيمنا صوب بناء مجتمع حضاري عصري أساسه روح الإيجابية لا السلبية.
صباح المحبة واﻹحترام للجميع