في المحكمة الشرعية اليوم..
حقيبتان تحويان المتعلقات الشخصية لطفلتين لن تبرح صورتهما ذاكرتي يوما..
هنا عند هذا الباب..
افترقت أم عن ابنتيها، إحداهما رضيعة والأخرى لا يتجاوز عمرها 3 سنوات بتقديري.
تفرقوا هنا.. عند هذا الباب.. في ذات المكان الذي عُقد فيه قران أبويهما.. الأم استسلمت لعدم قدرتها تغطية نفقاتهما.. وتتهم الأب بعدم الانفاق عليهما بما يكفي.. والأب يتهم الأم بالتبذير وعدم الاهتمام بأوجه صرف النفقة بما يكفي..
ولا يزال حتى يومنا هذا تسلم حقوق الصغار بعد طلاق الأبوين لمن يسمون "خبراء" لتقدير نفقات للصغار يبلغ بعضها 30 دينارا شهريا دون أي معايير محكمة وموضوعية، دون معادلة او مصفوفة حسابية تعتمد بالفعل على قدرة الأب المالية وتتماشى مع معدلات الأسعار لمتطلبات الحياة..
كم من دمعةٍ وآهة، وابتهالاتٍ ليحرسهما الله، أودعتها الأم مع الفساتين والغيارات الداخلية وزجاجة الحليب في هذه الحقائب؟