"هذه حقيقة مسؤول( إنسان )"وهل جَزَاءُ الإحسَانِ إلا الإحسَانُ"
محمد الحوامدة
13-04-2019 10:29 AM
قبل أن أبداء في الكتابة أقول لمن لا يعرفني أن ليس من صفاتي ولا من عادتي أو من إختصاصي أن أمتدح أو أن أطبل لأي مسؤول، معاذ الله ، ولكنها شهادة ، أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب ، خاصة بعد كل ما سمعناه أو شاهدناه من مؤامرات قد حيكت له وتصفية حسابات وإفتراءات وشماتات وتشويشات التي قد تكتب وكتبت عن هذا الرجل - بل اعترافا مني ومن كل حر شريف بثقافة وفكر وشهامة ونبل واستقامة ونزاهة هذا الرجل ، شهادة فى حق رجل قلّ نظيره ، و بديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة ، فهنيئاً لنا بأن نرى شخصية بهذه القامة بيننا في هذا الوقت الذي يتصدر المشهد به اناس سيئون و يُديرون الوزارات والمؤسسات الرسمية على مزاجهم ومن أجل مصالحهم الشخصية..
في الحقيقة أكن لشخص المهندس وليد العتوم ( أبو محمد) الكثير من الاحترام و التقدير، مثمناً خبراته العملية وكذا استقامته النادرة، والمشرفة أنه لم ينزاح عن إصراره قيد أنملة على مبادئه التي يؤمن بها، وعرف عنه دقته وصرامته وشجاعته في إبداء الرأي وهاهو اليوم يدفع ثمن ذالك، وهو في نفس الوقت ما أكسبه إحترام كل من عرفه وحتى من أبغضه .
عطوفة المهندس وليد العتوم رجل وقور، شهم، متواضع وصاحب خلق وصادق، إنسان إداري صارم وفذ, لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها.
إذا ألا تستحق هذه الشخصية النظيفة و الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للوطن والمواطن ؛ لا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ’ هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والتمييز الطبقي’ انه كان ولازال يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد أمثال هذه الوجوه تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمع الاردني في محيط من الخراب والتخلف والفساد والفشل والمحسوبية على مختلف الأصعدة.
وقد كان لي كبير الحظ أن أعمل معه فرأيته رجلاً معطاءاً ’ والمهمات في تقديره أعمال يجب الانتهاء منها في حينها، وحين تتراكم الأعمال فنهاره يأخذ من ليله، وأُسرته تتنازل عن حقها تقديراً لطموحه وإخلاصه ونظافة يده.. هؤلاء هم الرجال الذين تنهض بهم الأمم.....
وقد تعرفت على الرجل عن قرب بُعيد تعينه أمين عام وزارة البلديات بحكم أني ضابط إرتباط في الوزارة فعهدته جاداً في عمله باذلاً أسباب النجاح في مسؤوليته، عندما يتحدَّث تحس بتفاعله مع الحدث فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة ’ يراعي أحوال الناس وخاصة البسطاء، ويتكلم لهم بشفافية ووضوح.. يقترب من مشاكلهم ليكون العطاء منهم أكثر، وليحقق باسمهم النفع والفائدة، حقاً يستحق هذا الرجل النموذج أن يُذكر اسمه وأفعاله في كل مكان’ فلنقل جميعاً كلمة الحق في هذا الرجل الوفي لدينه ووطنه ومجتمعه، ونسأل الله سبحانه أن يعوضه خيرآ ، ويوفقه ليواصل عطاءه لأمته وله منا كل الثناء والتقدير والاحترام.
لا شك عندي أن عطوفة المهندس وليد العتوم من أولئك الرجال الأوفياء الذين حققوا بجهدهم وحرصهم طموح المجتمع وسعادة أفراده، فأنجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب المجتمع وتقديره... هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً.... فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع .أعجبني الرجل بتواضعه وحلمه ، فهو يسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازماً له في أعماله ومسؤولياته..
وهنا أقول ويقول غيري من ابناء الاردن عامة وأبناء جرش خاصة والكلام موجه الى رأس الدولة والأجهزة المعنية اذا كانت لديكم النية الصادقة في الإصلاح ومحاربة الفساد وكسر ظهر المفسدين فمن غير المعقول تغييب أمثال عطوفة المهندس وليد العتوم عن الساحة وبهذا الوقت بالذات فهو رجل يستحق وبكل جدارة أن يتصدر المشهد ويكون وزيراً للبلديات بل وأكثر من ذالك لان أمثال هذا الرجل أصبح قليل وقد تأمر عليه الفاسدون فكيف يوقع كتاب انهاء خدمات رجل قدم الكثير وكان في صف الموظفين المطالبين بحقوهم وكان رجل متفهم ويُحب الحوار ويسعى للحول وكان على عكس غيره من الذين كانو سبب في وجود ازمات واحتقان واعتصامات فكيف يتم إنهاء خدماته وفي ظرف 24 ساعة وبنفس اليوم يتم إصدار أكثر من كتاب وعلى عجل بدون أي معايير يُراعى فيها المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فتغييب هذا الرجل عن المشهد في هذا الوقت ماهي الا مؤامرة وتقديم المصلحة الشخصية وتصفية الحسابات وقتل روح الامل عند المواطنين أن لانية للإصلاح. أعيدوا لنا ماتبقى من أمل بتعيين هذا الرجل المناسب في المكان الذي أثبت فيه وبكل جدارة النجاحات الكبيرة والإنجازات الكثيرة وأنا وكل أردني حر غيور ننتظر هذا القرار على أحر من الجمر...