البابا يقبل أحذية رؤساء جنوب السودان بعد ساعات من عزل البشير
12-04-2019 03:36 PM
عمون - بعد ساعات من عزل الرئيس السوداني عمر البشير، وصل رئيس جنوب السودان وعدد من قادة الدولة إلى مقر البابا في الفاتيكان.
وفي خطوة مثيرة ركع بابا الفاتيكان فرنسيس ليقبل قدمي رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة رياك مشار، ودعاهما إلى الحفاظ على السلام في بلادهما وتجنيبها حربا أهلية.
وحث البابا فرنسيس رئيس جنوب السودان ونائبه السابق الذي تحول لاحقا إلى زعيم المتمردين وثلاثة نواب آخرين على احترام الهدنة والوفاء بالتزامهما بتشكيل حكومة وحدة وطنية في مايو المقبل، وفقا لاتفاق السلام الموقع بين أطراف الصراع في جنوب السودان في سبتمبر الماضي.
وقد وصل وفد رفيع من جنوب السودان يضم ميارديت ومشار إلى جانب مسؤولين آخرين في حكومة البلاد و8 أعضاء في مجلس الكنائس في جنوب السودان، إلى الفاتيكان للمشاركة في لقاء روحي خاص نظمته أمانة دولة الفاتيكان ومكتب رئيس أساقفة كانتربري جاستين ويلبي (الزعيم الروحي للكنيسة الإنجليكية)، من أجل دعم المصالحة في هذا البلد يومي الـ 10 والـ11 من أبريل الجاري.
ونالت جنوب السودان استقلالها رسميا عن السودان في 2011 واتخذت من جوبا عاصمة لها.
يحد جنوب السودان السودان في الشمال وإثيوبيا من الشرق، وكينيا من الجنوب الشرقي، وأوغندا إلى الجنوب، وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الجنوب الغربي، وجمهورية أفريقيا الوسطى إلى الغرب وتشمل منطقة مستنقعات شاسعة من السد، التي شكلها النيل الأبيض والمعروف محليا باسم بحر الجبل.
تبلغ مساحة جنوب السودان حوالي من 620.000 كم مربع تقريباً، ويتكون سكان جنوب السودان من أتباع الديانتين المسيحية والإسلام واتباع الديانات الأفريقية التقليدية والوثنيين ويمثلون نسبة أقلية من السكان.
ومعظم المسيحيين هم كاثوليك وأنجليكانيون، على الرغم من نشاط الطوائف الأخرى أيضاً.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس جنوب السودان سيلفا كير هو مسيحي كاثوليكي أكد على أن جنوب السودان دولة سوف تقوم على احترام حرية الاعتقاد.