لماذا ينتظر المزارعون "شتوة نيسان"
11-04-2019 01:01 PM
عمون – محمد الخوالدة
انى كانت كميات الامطار التي تهاطلت طيلة فصل الشتاء فانها لاتغني عن شتوة نيسان شيئا ، فشتوة نيسان في الذاكرة الشعبية تلخصها مقولة " شتوة نيسان تحيي الانسان ، تسوى السكه والفدان ، وبتسوى الف سيل سال "، المعنى انه ان لم تمطر السماء في نيسان فلا فائدة من الجهد الذي بذله الفلاح حراثة وبذرا ، فالزرع المنتظر لايكتمل عقده الا ب"شتوة نيسان" .
اما الجزء الثاني من المقولة فيحكي قناعة مطلقه للفلاح ان لافائدة من الشتاء مهما كانت كمياته مدى موسمه ان لم يكتمل المشهد المطري بشتوة نيسان ، ليس هذا فحسب فشتوة نيسان تجعل الربيع بازهارها وخضرته اكثر ايناعا ونظارة وتطيل امد بهائه .
ماتختزنه الذاكرة الشعبية عن شتوة نيسان ظل قناعة تتوارثها الاجيال من قدم ، ولازال فين ظهرانينا من المزارعين من يؤمن بقناعة بمقولة "شتوة نيسان" وجدواها ، ويبدو ان شتوة نيسان لاتحيي الزرع وتبهج الربيع فحسب ، بل تسهم ايضا في صون شعور النساء فتطيلها وتنقيها ، لذا ثمة نساء لازلن بيننا ينتظرن شتوة نيسان باشتياق ليبللن شعورهن بمطرها .
فهل يكرم نيسان عشاق شتائه بشتوة تسعف بنبات ربيعي زاه وبهبات "نشالات الزرع " التي تقص الذاكرة الشعبية ايضا انها ريح تهب في خواتيم نيسان ، تنهض الزرع فتسرع وتيرة نضجه ، وللضرع من شتوة نيسان ايضا نصيب فالربيع ان طال اجله وابدعت نظارته ملأ ضرع الشياه درا .