المطبخ الامريكي مخرجاته رديئة
بسام يعقوب الشمايلة
10-04-2019 02:16 PM
منذ تولي رجل الاعمال ترامب الرئاسة الامريكية ، والسياسيون اصبحوا كباعة الارصفة ، وحالة التوتر وعدم الرضا تجتاح الكثير من دول العالم ، وتهديد الأمن والسلم العالمي اصبح يشكل رعباً وهاجساً للعالم اجمع ، وهذا بدوره القى بظلاله على الاقتصاد العالمي ، والذي عانى وما زال يعاني ، وهنالك من يذهب الى توقع وصوله الى حالة الركود .
خروج بريطانيا بموجت اتفاق البريكست ، يفسره البعض على انه استشراف لما هو قادم ، وهذا الخروج يبعد عنهم خطر تحمل اعباء مالية واقتصادية ، قد تنجم عن هزة اقتصادية جديدة ، تجاه بعض دول الاتحاد الاوروبي والتي يعاني اقتصادها اصلاً .
وبالعودة الى الشأن الامريكي ، يلاحظ المحللون أن الساسة في امريكا لديهم تخوف من تحالفات خفية ، تستهدف الدولار الامريكي ، وهذا يشكل خطر شديد على تربع الولايات المتحدة الامريكية على عرش الاقتصاد العالمي ، مدعوماً بقوة الدولار .
الصغوطات التي تمارسها امريكا على ايران ، وقرارتها الأخيرة ، ومنها ما يخص هضبة الجولان ، مدعومة بهالة اعلامية كبيرة ، تشكل حالة افتعال ازمات في المنطقة ، تحقق من خلالها منافع سياسية واقتصادية، سواء بشراء اسلحة او استثمارات ، اضافة الى توجيه رسائل الى روسيا والصين من خلال زيادة الضغط على حليفتها ايران .
ولا تخلو تلك العملية من توجيه رسائل الى دول الاتحاد الاوروبي ، ومن خلال الملف الايراني ايضاً ، حيث أن زيادة حالة التوتر في المنطقة ، وفي حال حدوث ضربات عسكرية لايران ، ستقوم ايران باغلاق مضيق هرمز ، مما قد يتسبب برفع اسعار النفط بشكل كبير ، مما قد يؤثر بالسلب على اقتصاديات تلك الدول ، وعلى الاقتصاد العالمي بشكل عام ، وهذا ما يفسر الزيادة الكبيرة في حجم المخزون الامريكي من النفط في الايام الماضية ، اضافة الى أن امكانيات انتاج النفط في امريكا اصبحت كبيرة ، مما يجعلها قادرة على استيعاب هذه المشكلة في حال حدوثها .
ما زالت الادارة الامريكية تمارس الاستكبار ، رغم فشلها في السنوات الماضية في سوريا والعراق واليمن وفنزويلا ، وهذا سيساهم في زيادة الاعباء عليها ، ويزيد من حجم الكراهية لها .