facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




دولة الرئيس .. انتبه للملف الاعلامي


د. عدنان سعد الزعبي
10-04-2019 01:29 PM

هل هناك امل من أن يعيد اعلامنا الوطني انتاجانا من جديد ام سنستمر نكرر المشاهد لاستمرار الحالة على ما هي عليه ؟ وهل لدى مخططي الاعلام تصور حقيقي نحو اعطاء الاعلام دورا حقيقي في مواجهة ما يجري وما يحدث من تطور ورؤى حديثه ؟ وتسليح المواطن بالحقيقة و والثقة بالنفس والامل بالمستقبل . فالعالم المتحضر ينظر للقوانين والانظمة الاعلامية كقواعد تنظيمية تطويرية للمهنة , وليس ضوابطة تنظر للمخالف على انه مخطيء وجب عقابه بدل تأهيله وتطوير اداءه وتمكينه من ممارسة الحرية وفق اطار المسؤولية والوطنية والمهنية واخلاقياتها ؟.

ونحن في الاردن من اكثر الدول تأهيلا بالارتقاء بقطاع الاعلام , خاصة ونحن نملك رؤية ملكية للاعلام تتضمن مبادىء متطوره توازي مباديء نظريات الاعلام العالمية المتقدمة ؟ ولدينا ارادة ملكية طالبتنا بحرية سقفها السماء , فأين الخلل اذا ؟؟ . الملف الاعلامي يا دولة الرئيس مهم جدا جدا جدا ويوازي الملف الاقتصادي والاجتماعي , ولا اضن ان الرئيس يوليه حاليا الاهتمام المطلوب ، وخوفي من أن نشهد انزلاق في مسيرتنا الاعلامية خاصة وان هناك ملفات اعلامية ما زالت بحاجة لمعالجة اهمها ملف الاعلام الاكتروني وقوانينه , وملف الاعلام المرئي والمسموع وملف مستويات الحرية الذي تراجع بالمقاييس العالمية , وملف المطبوعات والنشر والتراجع الكبير في جذب القراء والمتابعين والاوضاع المالية لها ؟ وملف الصناعة الاعلامية لتي تعكس التعددية وتخلق حالة استثمار في هذا المجال الرحب وترفع من مستوى المنافسة الشريفة لمؤسسات الاعلام وتحسن من المضامين الاعلامية الراقية , وملف الاستراتيجية الاعلامية التي على الاقل تحدد مرجعية الاعلام واولوياته في المملكة .

فلسفة المشهد الاعلامي غائب حقيقة عن واقع التطورات التي تجري ومتطلبات مواجهتها في خضم التحديات الجسام التي تفرض على الاردن . وما نشهده اجتهادات اعلامية شخصية يصيب بعضها ويشطح بعضها بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا , نظرا لغياب الصورة الواضحة التي يجب على الاعلام ان يقوم بها بتدفق معلوماتي تمكن الاعلام من القيام بدوره . . وجميعنا يستغرب ماذا يريد المسؤول الاردني من الاعلام , بل لنقل ما هو دور الاعلام حاليا ؟ وهل يدرك المسؤول مهما كانت درجته ومستواه دور الاعلام واهميته في النهوض والتطور والتنمية والوعي الفكري وتربيته وتوجيهه؟ فنظرة بسيطة للغرب نجد بأن حق الحصول على المعلومة هو حق مقدس لا يجوز اخفاءه او انتقاده حتى من اصحاب القرار الاول !. وأي اخفاء او اهانة وسائله , فان المجتمع باسره سيعتبر ذلك جريمة كبرى ليس على مستوى القانوني بل والاجتماعي العام . وما حصل مع ترامب ومحطة ال(CNN) الامريكية لشاهد على ذلك .

للاسف يا دولة الرئيس تغيب المرجعية الواضحة والاستراتيجية عن مؤسساتنا الاعلامية الرسمية بالذات وما نشاهده اجتهادات وتصرفات فرديه غير مقنعة , فالعالم يعتبر حق الانسان بالحصول على المعلومة هو اساس المرجعية ، لانها تعزز مفهوم احترام عقلية الناس ومستواهم وانتمائهم وفكرهم , بإعتبار أن المواطن هو الاساس وهو المستهدف ولا بد لوسائل الاعلام من القيام بدورها في خلق تدفق معلوماتي يمكن المواطن من اتخاذ الموقف, بعناية ، خاصة وان المواطن الاردني اثبت عبر هذه السنين انه الاوعى والاكثر حرصا على ثوابت الوطن وتوجهاته الاقليمية والدولية رغم اعتراضه على الاوضاع الداخلية .

لدينا الشيء الكثير لنقوله للداخل والخارج لكني لا اعرف ما يجري لمسؤولي الاعلام في الاردن ومنظري الاعلام الذين كلما تأملنا لمرحلة جديدة نتفاجأ بالنكوص خمسين درجة للخلف , وبدل ان نقفز بمستويات الحرية للأمام ونعطي نموذج حريتنا وبمستوى دبلماسيتنا وعطاءنا الانساني والامني وغيره نجد انفسنا نعود لاعلام الشخصنه , وشخصيات تصيب الناس بالنرفزة وافكارها التي لا تدرك أن الاردن في واجهة الاحداث وانه قبل لنفسه التحدي ورفض الضغوطات , وتحمل ما لا يتحمله البشر ، فهل يغير لمنصب افكار صاحبها وتضمر رؤياه الى ما داخل مكتبه فقط ؟ رغم انفتاحيته وتفاعله المشهود قبل ذلك ؟؟؟!!!!

ولعلي انظم الى ملايين الناس الذين ملوا وزهقوا من الوجوه نفسها , ومن هؤلاء الذين يروجون لانفسهم ويدفعون بعض الاعلاميين المأجورين لترويجهم ضمن اطار (وافق شن طبقة )
اتفاجأ من خلط الحكومة لمفهومي الاعلام التربوي والتربية الاعلامية , فنحن بأمس الحاجة للتربية الاعلامية التربية الاعلامية باعتبارها ذات مدى اوسع واشمل ووسائل اكثر , تكون وسائل التربية من مناهج ومعلمين ونشاطات تربوية جزء منها فعلم التوعية علم جديد يحتاج الى استراتيجية شاملة وخطط وبرامج عملية يحس بتأثيرها كل مواطن في المملكة . .

نحن بأمس الحاجة الان لاعادة تأهيل الكثير من الاعلاميين الذين نعرفهم, وتدريبهم ،واستعراض التجارب الدولية ومن خبراء عالميين خاصة في اطار ممارسة المهنة وأخلاقياتها . فهل نبدأ يا دولة الرئيس , حيث سرقنا الوقت ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :