عمون – محمد الخوالدة

كشف اليوم الوظيفي الذي نفذته وزارة العمل بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي في محافظة الكرك حجم البطالة الملفت في اوساط الشباب والشابات في المحافظة والذين تدفق المئات منهم الى الصالة التي اقيم فيها المعرض بمديرية عمل الكرك حاملين اوراقا ثبوتية مطلوبة لغاية تقديم طلبات التوظيف كلف استصدارها او التصديق عليها لكثرتها اكثر من عشرة دنانير .
بعض الباحثين عن عمل ظنوا انهم امام فرص عمل حقيقية تنتشلهم من عالم البطالة الى عالم العمل والانتاج والكسب الشريف بيد انهم فوجئوا بان معظم الوظائف المعلنة مابين وظائف في المصانع القائمة بمدينة الكرك الصناعية او في الشركة الوطنية لمسالخ الدواجن في منطقة القطرانه بالكرك ، وهي وظائف لو رغبوا فيها كما قالوا ل"عمون" لحصلوا عليها من تلقاء انفسهم دون عناء ، او وظائف متدنية الدخل في عمان او خارج محافظة الكرك مردودها بحسب بعض الذين تواجدوا في صالة المعرض لايكفي لاطعامهم فكيف وهم بحاجة الى نفقات سكن واقامة يعجز عنها متقاضو رواتب بمئات الدنانير شهريا .

واشار اخرون من الباحثين عمل من قدامى الخريجين وذوي الشهادات المهنية الى انهم حضروا للمعرض بدافع الفضول لعلمهم انهم وبحكم التجربة مع معارض سابقة على مدى سنوات لن يلوون على شيء .

خلاصة القول بتلخيص الباحثين عن عمل الذين التقتهم "عمون" ، ان كل المعارض الوظيفية التي نهجت الوزارة على اقامتها لاتعدو كونها "بروبجاندا" اعلامية لتهدئة الراي العام الذي بات يرزح تحت وطأة البطالة ، خاصة وان غالبية المكتوين بالبطالة هم من الشباب المتعلم الذين قال بعضهم ان ضالتهم في ديوان الخدمية المدنية ، فهؤلاء في جلهم يبحثون عن وظيفة بمواصفات لاتتحقق بالحد الادنى من الاجور الذي يساوي بين المتعلمين وانصاف المتعلمين وحتى من لايتقنون القراءة والكتابة .