حالة من الاختناقات المرورية تشهدها غالبة شوارع العاصمة عمان حتى قبل حلول فصل الصيف الذي سيكون فيه الحال على غير ما يرغبه المواطن فيما يتعلق بنظام النقل بصورة عامة.
الوضع في عمان بات لا يحتمل والأزمات المرورية اصبحت عبئا على المواطن فوق اعبائه المعيشية التي باتت لا تحمل في ظل هذا الوضع الذي لم نعهده يوما.
الكرة في ملعب أمانة عمان، فهي المسؤولة أولا وأخيرا عما تعانيه عاصمتنا من هذه الحالة التي وصلت حدودا لا يمكن قبولها، ودائما ما نسمع عن دراسات وخطط تقوم بها دوائر الامانة المختلفة ولكن دون نتائج تذكر.
لم تعد عمان كما كانت في السابق المدينة الهادئة والوادعة التي نلجأ اليها دائما، بل باتت رمزا لصخب الحياة والضجيج اضافة للمعاناة اليومية التي تجتاح كل المواطنين في كافة أنحاء العاصمة.
المعاناة تزداد بصورة كبيرة وما زلنا في فصل الربيع، حيث لم نصل بعد لأوقات الذروة خلال الفترة القادمة ونحن على ابواب الشهر الفضيل.
المطلوب اليوم جهد كبير يبذل ليس من الأمانة وحدها بل من كل الجهات ذات العلاقة بموضوع النقل في بلادنا للوصول ألى حلول جذرية لهذه الأزمات التي تضيق الخناق على المواطنين وتعيق أعمالهم بصورة تبعث على الأسف والغضب.
عمان في انتظار صيف ملتهب يترافق مع لهيب الاسعار وضنك العيش والوضع الاقتصادي الصعب، وفوق ذلك اختناقات مرورية حان وقت معالجتها جذريا قبل ان تزداد وتيرة أزماتنا بصورة تثير فينا كل غضب ويأس في حياة بمدينة باتت أشبه بغابة من الحديد والباطون دون تخطيط او رؤية مستقبلية.