من المتوقع ان يصدر رئيس الحكومة بلاغ موازنة الـــ2010 هذا الاسبوع ويقال وعلى ذمة الرواة انها ستكون موازنة تقشفية بحيث يتم العمل على ان تكون النفقات العامة قريبة من الايرادات بهدف تخفيف عجز الموازنة وجعله بحدود معقولة!!!!( قال معقولة!!!!).
ويقول الراوي انه بناء على تلك الموازنة لن يكون هناك بذخ !!! على الاطلاق في النفقات الرأسمالية وسيتم التركيز على المشروعات المولدة لفرص العمل!!!! والتي من شأنها تنشيط الاقتصاد الوطني!!!!.
قد تتساءلون معي كيف يمكن ان تكون موازنتنا تقشفية وكيف سنقرب بين الايرادات والنفقات وانتم ترون هذا البذخ الذي يتم من خلال السفرات والمياومات والمبالغ التي تدفع من جيب الشعب على شكل ضرائب واشباه ضرائب( والله يا مواطن انك مضروب بحجر كبير )... كيف يمكن لنا ان نتقشف ونحن في الأصل نفهم التقشف خطأ فمثلا يقال لك ان هناك حفل غداء تقشفي لدعم الجهة الفلانية ( على سبيل الدعم الخيري ) وانت ترى ان هناك هدر وتبذير ولا تقشف.!!!!
يقولون لن يكون هناك بذخ ( اعتراف بوجوده اصلا ) وسيتم التركيز على المشاريع المولدة لفرص العمل التي من شأنها ان تدعم الاقتصاد الوطني وهذه اسطوانة ممجوجة سمعناها كثيرا على مر السنوات ولم نرَ لها اثرا على ارض الواقع فكانت سرابا بِقِيعة.
من الممكن ان نجد مصطلح التقشف في حياة مواطننا المتقشف ابا عن جد رغما عن انفه ولا يجد ما يأكله في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تفرض عليه ذلك مرغما ... اما ان نجد هذا المصطلح في الاطار الحكومي فلا اظن ان هذا سيكون صحيحا فالمديونية تزداد سنويا والبطالة كذلك والاسعار ترتفع شيئا فشيئا والمواطن يشكوا الفاقة والجوع... ويقولون لنا تقشف والهدر موجود.
نتمنى ان تصدق هذه الموازنة في التقريب ما بين النفقات والايرادات على الأقل حتى لو لم تكن تقشفية...نتمنى ذلك.
ialatiat@yahoo.com