المراة العربية وقربان الزيدي من النساء .. قراءة في المتداول الشعبي؟؟؟
د.حسين محادين
12-09-2009 07:11 PM
يقول احد العلماء "كلما ازداد الطموح الشخصي للافراد كلما قلت فرصة الانجاب لديهم" والافراد هنا على التعميم اي ذكورا واناث. اذ لا ضير عُرفا في مجتمعاتنا العربية ان يتأخر الرجل خصوصا الذي ينهي دراساته العليا في الزواج وهذا مقبول،أما زميلته في الدراسة والمتأخرة في الزواج متوسم بالعنوسة عادة رغم ان هذا اللقب يجب ان نطلقه على كليهما ان كان لابد منذلك الحكم .وحري بالتذكير هنا ان ما يرشح من قاموسنا الشعبي اردنيا مطلعة كما يجاهر الاغلب"الرجل مدد، والمرأة عدد".في كناية سلبية الدلالة على ان المراة مجرد رقم متلق ومنفعل دائما،وهذا ظلم للوعي وللمراة الانسان في ان. ولست اجزم الهذا يقف الرجل عادة دزن استقلال المرأة الاقتصادي عبر العمل الشريف المفضي الى ذمة ماية مستقلة لها ،وبالتالي بقيت للان تنعت الأمية بانها انثى- فبالرغم من ارتفاع نسب التعليم في المجتمعات العربية ؛الا ان مساهمة المرأة الاردنية في سوق العمل والانتاج ذي الاجر مازالت تشكل 14% تقريبا من القوة العاملة في مجتمعنا الاردني، مقارنة في 18% كمتوسط بالنسبة للمرأة العربية شقيقتها .؟؟؟
•لانُخفي كمواطنين عربا ومسلمين تقديرنا الناجز للصحفي العراقي مثنى الزيدي صاحب العبقرية الوطنية الفذه؛ والذي اطلق صاروخ حذائه من على منصة الصحافة الانسانية من العراق نحو الرئيس الامريكي السابق بوش. ومع هذا التقدير الا اننا بداءناا نقراء في الصحف ومن على ابعض المواقع الالكترونية عن تقديم مواطنين عرب من اباء ونساء قدمن انفسهن - الى هذا البطل الذي اطلق اوكاد- فتيات حسان ليتزوج منهم ،في اطروحات احيائية لاتليق بما وصلنا اليه كجزء من الانسانية والزيدي منها براء- كما اعتقد - لانه بالتاكيد لايومن بالمقولة او النظرة السابقة والمتدوالة في مجتمعه العراقي التي كانت تصف الماجدة العراقية" حشى قدرك مريَة وقاعده في البيت" . فهل هذه الاحيائية البغيضة جديدة على الوعي الجمعي العربي ؟؟. لا اعتقد انها جديدة على ثقافتنا .
* فلقد سبق ان تعرضت المرأة منذ عهد الفراعنة الذين كانوا يقدمون الحسان قربانا الى النيل الفائض عله يخد او يجنبهم تهوره او شجاعته في تحطيم معتقداتهم وما زرعوه من اشتال وافكار كانت السائدة وقتئذ؛ وكذا الحال عندما طرح بعض الرجال ومارسه بعضهم بأن الا عزا للنساء، ولا يجوز ان يرجع الرجل المتوفية زوجته من على المقبرة دون ان يُعطى زوجة بديله يتنافس الحضور عادة على القبر تقديمها له ودون الحاجة الى استشارة "العروس المُهداة"، ولاننسى القيمة الفلاحية التي مازلت تربط في وجداننا للان بين الارض والعرض/المرأة غالبا كشيئين ماديين متماثلين وليسا كشيئين مختلفين؛ فالارض جماد ؛ في حين ان المرأة انسان وكائن نشري رهيف وسام ، ولا يمكن ان ننسى التفريق الدلالي الشهير في قاموسنا اللغوي والحربي الذي يصف الرجال المستسلمين في المعارك والغزوات بأنهم أسرى،في ينعث الاناث في الموقف ذاته بأنهن سبايا .
ولا ننسى كيف ان منع النساء حتى من الضحك كحاجة انسانية مشتركة بين الجنسين بأتخاذهم موقفا سلبيا منهن اذا ما ضحكن بقولهم" البنت لبان/ظهر نابها/سنها،الحقها ولاتهابها ، كما ان البنات همَ من الميلاد للمات، شاورهن وخالف شورهن ...الخ.
•ان هذه المتداولات الجمعية في ثقافتنا وسلوكاتنا كعرب ومسلمين لاتحترم انسانية المرأة التي كرمها الله في مجمل توجيهاته الالزامية، كما انها تؤكد على ازدواجيات مستقرة نحو انفسنا التي خلق الله منا ازواجنا لنسكن اليها، واخيرا انها تؤكد على ذكورية اللغة العربية ونحاتها رغم ان اللغة في الاصل انثى..؟؟؟
dr_mahadeen@yahoo.com