السلوك الإيجابي هو سلوك صادق ومباشر ويترك الإنطباع الجيد للذات وللآخرين فهو يؤدي إلى زيادة احترام الذات وتقديرها وتلقى الاحترام والتقدير من الآخرين
وللتفكير الإيجابي عدة أنماط منها: منها التفاؤل والتوقعات الجيدة للأمور والأحداث التحكم في العقل والانفعالات الانفتاح العقلي المعرفي الشعور بالرضا والتقبل الذاتي تحمل المسؤولية الشخصية عن الأفكار والمشاعر والسلوك مشاعر الشكر والإمتنان لكل ما في الحياة.
فمفهوم التفكير الإيجابي هو الأسلوب الذي يتم التعامل به للتغلب على العقبات والخروج من الأزمات للأمورفهو يتمثل في القوة والصمود والمرونة والتوازن ولا يُعتبر أسلوب التفكير الإيجابي أنه يتم تجاهل الأحداث السلبية الغير جيدة وإنما في إعادة بناء الموقف بطرق أكثر إيجابية، لنصل إلى نتائج أكثر فاعلية للموقف
وتتمثل أسس التفكير الإيجابي في الخصائص المميزة للشخصية كالقدرة على المرونة لإستخدام أكبر قدر ممكن من الموارد والمهارات وذلك لتحقيق هدف ما ومستوى أداء أعلى مهارات عقلية اكتساب المهارات وأيضاً يعتمد على الصورة الذاتية للشخص عن نفسه ومجموعة الصفات الإيجابية التي لديه والتوقعات الإيجابية الذاتية للأمور فالعلاقة الروحية الوثيقة بين الفرد وربه تجعله دائم التفاؤل لكل الأحداث في الحياة وحسن الظن بالله عزوجل واليقين في حكمة الله وملاحظته لكل ما هو جيد وتقبل ما يأتيه به الله تعالى من أحداث فكل ما نفكر فيه بعقلنا الواعي وكل ما نعتقده يتحول إلى حقيقة واقعية إذا تم مزجه بالمشاعر وكلما زاد إندماج الفكرة مع المشاعر زادت قوة الاعتقاد لدى الفرد وبالتالي يؤثر على السلوك وتشتمل مجموعة الصفات الإيجابية للشخص على نوعية التفاؤل والإبتسامة والأمل لديه فهم أمور هامة للصحة النفسية والحيوية لأنهم يساعدوا على تقوية جهاز المناعة للإنسان ونوعية الحديث الذاتي الإيجابي فطبيعة حديث الفرد مع نفسه تعود إلى برمجته السابقة وقناعاته الداخلية فإما أن تزيد من تقديره الذاتي أو تقلل منه وتؤثر على الثقة بالنفس ونوعية تطويره الذاتي المستمر وذلك في جميع مجالات الحياة التي تخص الشخص وكيفية دمج الأفكار مع الخبرات والسلوك الناتج وطرق تواصله واتصاله مع ذاته ومع الآخرين ونسبة تقبل الآخرين كما هم واحترامهم وتقديرهم لأنه يعود إلى احترامه وتقديره لذاته وينطبع في سلوكه مع الآخرين
ولكي نبدأ في بناء عادة التفكير الإيجابي علينا إدراك نوعية الأفكار والوعي بطبيعتها هل تفيدنا أم تضرنا؟ هل تسبب لنا تذكر نوعية من الذكريات المؤلمة أو المواقف التي تسببت لنا في مشاعر غضب أو قلق وتوترأم أنها أفكار توّلد داخلنا حماس وانفتاح على الحياة عند الشعور أنها أفكار سلبية تسبب لنا مشاعر الألم أو الغضب أو القلق، فعلينا استبدالها فوراً بأخرى إيجابية، فالعقل لا يتقبل إلا فكرة واحدة داخله
يعتبر التفكير الإيجابي عملية متدرجة ويتم ممارستها وليس غاية يجب الوصول إليها فهى إدراك الأفكار والقدرة على تصنيفها والعمل على استبدالها في حالة أن تكون سلبية وتؤدي إلى إندماج المشاعر معها لأنها بذلك تأخذ موقعها على جهازنا العصبي وتصبح جزءاً من تكويننا الجسدي.