تضامن: 54% من النساء في سن الإنجاب يعانين من الوزن الزائد
08-04-2019 02:46 PM
عمون - أظهرت نتائج مسح السكان والصحة الأسرية (2017-2018) والصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة بأن 1% من السيدات اللاتي أعمارهن ما بين (15-49 عاماً) قصيرات القامة، فيما تعاني 54% منهن من زيادة الوزن أو السمنة، و 3% منهن نحيفات.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إلى أن النتائج بينت أيضاً أن هنالك ارتفاعاً في معدلات فقر الدم بين السيدات وصلت إلى 43% مقابل 34% في عام 2012، علماً بأن أكثر حالات فقر الدم هي حالات فقر دم خفيف.
وبمناسبة يوم الصحة العالمي الذي صادف يوم أمس، فإن "تضامن" تؤكد على أن هنالك أدلة عالمية متعددة تربط بين السمنة في مرحلتي الطفولة والمراهقة وبين زيادة مخاطر الإصابة بالسمنة والأمراض في مرحلة البلوغ ومضاعفاتها اللاحقة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الشريان التاجي وهشاشة العظام.
1.3 مليون نسمة في الأردن يعانون من الجوع
هذا ومن جهة أخرى ذات علاقة ، فقد أكد التقرير الأممي حول "حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم 2018" على أن تحقيق الهدف الخاص بالقضاء على الجوع من أهداف التنمية المستدامة في خطر، فالعالم ينتج ما يكفي من الأغذية لإطعام الجميع، إلا أن عدد الجياع حول العالم في تزايد مستمر مما يجعل تحقيق هدف القضاء على الجوع بعيد المنال، حيث بلغ عدد من يعانون من الجوع 821 مليون خلال عام 2017 مقارنة مع 815 مليون شخصاً خلال عام 2016 ويشكلون 11% من سكان العالم، فواحد من كل تسعة أشخاص يعاني من الجوع.
وأكد التقرير أن عدة عوامل تؤثر بشكل مباشر في ارتفاع أعداد الجياع حول العالم، وفي مقدمتها ازدياد النزاعات والعنف في مناطق متعددة، والتقلبات المناخية وحالات التعرض لمخاطر مناخية أكثر تعقيداً وتوتراً وكثافة.
ويظهر التقرير المفاهيم الخاصة بانعدام الأمن الغذائي وكيفية قياس المعاناة من انعدام الأمن الغذائي، فيشير مصطلح "أمن غذائي وانعدام خفيف في الأمن الغذائي" إلى عدم التيقن بشأن القدرة على الحصول على الغذاء. ويشير مصطلح "انعدام الأمن الغذائي المعتدل" إلى تقويض جودة الأغذية وتنوعها وتقليص كمية الغذاء وإسقاط بعض الوجبات الغذائية. في حين يشير مصطلح "انعدام الأمن الغذائي الشديد" إلى عدم تناول أي أغذية لمدة يوم أو أكثر، أي المعاناة من الجوع
مؤشرات خاصة بالأردن
وتضيف "تضامن" إلى أن التقرير تضمن عدداً من المؤشرات عن حالة التغذية في الأردن بصورة مقارنة خلال عقد من الزمن (2004 – 2017)، مما يؤكد على إحراز تحسن في بعض المؤشرات وثبات أو تراجع في مؤشرات أخرى.
إن الأردن إلى جانب عدد آخر من الدول النامية يستضيف حالياً أكثر من 80% من مجموع اللاجئين في العالم مما يشكل ضغطاً على الأمن الغذائي. أما فيما يتعلق باللاجئين السوريين فإن تواجدهم في دول الجوار كان على النحو التالي خلال عام 2016: فقد قدر بأن 4.8 مليون لاجئ موجودون في تركيا (58%)، وفي لبنان (21%)، وفي الأردن (14%)، وفي العراق (5%)، وفي مصر (2%).
نسبة انتشار النقص التغذوي بين مجموع السكان في الأردن 13.5%
ارتفعت نسبة انتشار قصور التغذية بين مجموع السكان في الأردن لتصل إلى 13.5% خلال (2015-2017) مقارنة مع 6.6% خلال (2004-2006)، ووصلت نسبة انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد بين مجموع السكان في الأردن (متوسط ثلاث سنوات 2015-2017) إلى 13.9%. وأوضح التقرير بأن عدد الأشخاص في الأردن الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد وصل إلى 1.3 مليون نسمة.
وأكدت المنظمة الأممية على أنه عند مقارنة مستويات انعدام الأمن الغذائي بين النساء والرجال تبين أن انتشار انعدام الأمن الغذائي كان أعلى بقليل بين النساء على الصعيد العالمي وفي كل منطقة من مناطق العالم. وأضافت المنظمة بأنه وبمقارنة انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد بين الرجال والنساء البالغين من العمر 15 عاماً فأكثر، تبين بأن 7.9% من النساء و 7.3% عالمياً يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
مؤشرات أخرى حول الأردن
وانخفضت نسبة انتشار التقزم لدى الأطفال (دون سن الخامسة) إلى 7.8% عام 2012 مقارنة مع 12% عام 2002، فيما ثبتت نسبة انتشار الوزن الزائد لدى الأطفال (دون سن الخامسة) على 4.7% (2005-2016). ووصلت نسبة انتشار الهزال لدى الأطفال (دون سن الخامسة) عام 2016 إلى 2.4%.
وارتفعت نسبة انتشار البدانة بين البالغين (18 عاماً فأكثر) لتصل إلى 33.4% عام 2016 مقارنة مع 30.3% عام 2012، كما ارتفعت نسبة فقر الدم لدى النساء في سن الإنجاب (15-49 عاماً) لتصل إلى 34.7% عام 2016 مقارنة مع 30.8% عام 2012.
وتحسنت بشكل طفيف نسبة انتشار الرضاعة الطبيعية الخالصة لدى الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين يوم و5 أشهر لتصل الى 22.7% عام 2012 مقارنة مع 21.8% عام 2007.
ويعتبر التقزم (قصر الطول مقارنة بالعمر) من المؤشرات الأكثر شيوعاً لنقص التغذية بين الأطفال إلى جانب الهزال (انخفاض الوزن مقارنة بالطول) ونقص الوزن (انخفاض الوزن مقارنة بالعمر).
وتشير "تضامن" إلى أن التقزم ناتج عن عوامل رئيسية هامة تتعلق بالأمهات والأطفال على حد سواء، فالتقزم ليس نتيجة للغذاء وحده، وإنما الوضع التغذوي يتأثر بتمتع كل من الأم والطفل بالغذاء والصحة والرعاية. وترتبط صحة الأطفال ذكوراً وإناثاً بشكل مباشر بصحة أمهاتهم، وإن الاهتمام بالأمهات قبل وخلال فترة الحمل وبعده تؤثر بشكل مباشر على صحة الأطفال وتغذيتهم خاصة في الأشهر القليلة التالية على الولادة الى عمر السنتين.