facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




عن لقاء الملك: كلام الملوك .. ملك الكلام


شحاده أبو بقر
07-04-2019 07:02 PM

لا يكون ملكا إلا من آتاه "الله" الملك، ولهذا قالوا، كلام الملوك لا يعاد. وزادوا أن قالوا، "أدب الملوك"، والمعنى أن كلام الملوك لا يمكن إلا أن يتحلى بأدب الخطاب في أزهى تجلياته.

ذلك هو حقا ما تسمعه ليس بين الكلمة وشقيقتها وحسب، لا بل وحتى بين الكلمة والحرف، في حديث قائد الوطن، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.

يختصر الملك وبالخصال الكريمة آنفة الذكر، حديثه الطيب المعبر بأن، "لا خوف على الأردن"، فعلاقاتنا طيبة صريحة وواضحة مع الجميع، مؤكدا جلالته موقفه الثابت من قضية فلسطين وأي حلول مقترحة لها، تماما على غرار ما كان أكده غير مرة، وبالذات في زيارته لمحافظة الزرقاء مؤخرا، عندما برع جلالته، في حشد الصف الوطني كله، في وحدة وطنية يعتز بها كل أردني وكل عربي وكل مسلم، لا بل وكل إنسان يعتز بإنسانيته أصلا.

ولا يخفي الملك استغرابه لمحاولات "التشويش" على موقف المملكة الصلب من فرية الوطن البديل، وغيرها من أمور يرى الملك أن لا غاية لها سوى تشويه صورة البلد وزرع المخاوف في نفوس المواطنين!.

"لازم نوقف مع بعضنا البعض" دائما "هكذا يقول الملك" وبالذات في هذه الظروف التي نواجه فيها مثل هذه المحاولات للتشويش وتشويه صورة بلدنا ومواقفه، ويؤكد أن لا خصومة بيننا وأحد من أشقائنا العرب وأصدقائنا في هذا العالم، كما قد يظن بعضنا مثلا.

كنا في حضرة الملك الجليلة قرابة تسعة أشخاص، رئيسي وزارء سابقين ووزراء سابقين وسفير سابق وكاتب هذه السطور. وبأدبه الجم قال جلالته، أريد أن أسمع منكم، وتحدث الجميع في سائر قضايا الساعة مبدين ملاحظاتهم ومتسائلين عن أمور غيرها، وكان الملك وكعادته، صريحا كريما في إجاباته، ومستمعا يحرص على أن يشعرك كمتحدث بأهمية ووجاهة رأيك وما تقول.

لقد تيقنت شخصيا من أن جلالته مطمئن تماما على وضع ومكانة الأردن وحضوره وحضور رأيه في كل الإقليم ودول النفوذ العالمي كافة، ورأيه السديد يتلخص في أن الأردن يدعو إلى سلام عادل دائم مشرف تقبل به الأجيال كلها ولمصلحة شعوب المنطقة كافة، لا سلاما ترفضه الأجيال ولا يقوى على الثبات والصمود.

ولم يغفل الملك بالطبع، الحديث في الشأن الاقتصادي وتقوية الشراكة الحقيقية بين القطاع العام والخاص، وإعطاء موضوع البطالة بين الشباب وضرورة توفير فرص عمل لهم وتنمية المحافظات زخما أكبر واهتماما أكثر.

أن تجلس إلى "الملك" شخصيا تسمع منه مباشرة ويبادلك الرأي، هو أمر يبدد كثيرا مما يجول في نفوس العامة من مخاوف وشكوك تصنعها إشاعات ظالمة، أو معلومات خاطئة، أو تحليلات وتكهنات ليس لها أساس.

من هنا، فالملك يدرك جيدا وكلنا معه ندرك، أن مخافة الله أولا، والانتماء والوفاء للأردن العزيز وقيادته الهاشمية الكريمة وشعبه الوفي، وما قدم لأمته من تضحيات، تقتضي كلها من كل أردني وكل عربي وكل مسلم وكل إنسان، أن يتقي الله في ما يقول بحق بلدنا وقيادتنا الهاشمية ومواقفه وتضحياته، فالكلمة الطيبة، وصفها رب العباد بشجرة طيبة، والكلمة الخبيثة والعياذ بالله وصفها سبحانه، بشجرة خبيثة، وشتان بين الكلمتين، فالأولى تبني والثانية تهدم، لا قدر الله.

حقا كلام الملوك، هو ملك الكلام، فحيا الله الأردن ومليكه وشعبه وحماه من كل سوء، إنه سميع قريب مجيب الدعاء. والله من وراء القصد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :