ابطال "مشاركات" الفيسبوك .. إرهاب بنكهة التسلية
07-04-2019 03:16 PM
عمون - عبدالله مسمار - لا نكاد ننفك من مصيبة حتى يخرج إلينا مشاركو منشورات الفيسبوك بمصائب، إشاعات متلاحقة، واحدة تلو الأخرى، إلا أن الأمر بدا أكثر خطرا فالاستهداف اليوم يخص أمننا الوطني.
عشرات البلاغات الكاذبة حول خطف أطفال وفتيات، وملايين من المشاركات والتعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى صار الأمر يرهب أطفالنا قبل كبارنا، والحقيقة أن لا شيء من ذلك.
الخبير في علم الجريمة الدكتور عامر بدر أكد لـ عمون أنه لا يوجد جرائم خطف في الأردن، مبينا أن هناك جرائم استدراج للأطفال بنسبة لا تذكر، وهي من أقل النسب عالميا.
أما عن الفارق بين الخطف والاستدراج، فإن بالاستدراج يكون مرتكب الجريمة شخص معروف لدى الطفل، على خلاف الخطف.
وبحسب بدر فإن 90% من القضايا التي يتم الإبلاغ عن حالات اختفاء فيها، يعود المبلغ عنهم إلى ذويهم خلال وقت قصير ولا يكون اختفاؤهم لدوافع جنائية، ولا يكون في اختفائهم أي قضية خطف أو استدراج.
وأكثر من 5% من القضايا التي يتم الإبلاغ عنها، يكون أحد ابوي الطفل هو وراء اختفائه بسبب خلافات أسرية أو حالات انفصال، وفق ما قال بدر.
وأصبح الأمر تسلية للبعض، حتى راحت إحدى الفتيات الجامعيات تنشر صورة زميلتها خلال طفولتها وتدعي أنها اختطفت، مرفقة معها عبارات تناشد المواطنين البحث عنها وأرقام هواتف للتواصل.
المتربصون في الأردن يتعاملون مع الأمر وكأنه فيلم هوليودي، كل ساعة حالة اختطاف عبر فيسبوك، وخلال ثوان يكون الأمر قد تحول إلى حقيقة لدى ملايين المشاركين للمنشور.
أما بدر فأكد أن نحو 3 - 5% فقط من حالات الإبلاغ عن اختفاء تكون حقيقية ولدوافع جنائية.
الأمر الذي أكدته بيانات الأمن العام المتلاحقة لنفي هذه الإشاعات باستخدام نشر الحقائق عن كل حادثة، بعد أن تستنفر الأجهزة الأمنية للتعامل مع كل بلاغ بمهنية، ويتبين في النهاية أن من نشرت صورهم يتواجدون في منازل ذويهم.