عبدالله الثاني يؤذن بالأمةبلال حسن التل
06-04-2019 11:15 PM
منذ أن استلم عمر بن الخطاب مفاتيح القدس ارتبطت مكانة أمتنا بين الأمم بمكانة القدس عندها، فإن كانت أمة قوية مُهابة كريمة عزيزة، كانت القدس في حوزتها، أما إذا ضعفت وتفرق صفها، وفرطت بكرامتها، فإنها لا تلبث أن تفرط بالقدس لتسقط بأيدي أعدائها، وتظل في أسرهم حتى تستعيد الأمة عافيتها، وعنوان ذلك استردادها للقدس من أيدي مغتصبيها فيعمل العاملون المخلصون من أبنائها من أجل ذلك، ويكون أول عملهم أن تصبح القدس بوصلة اتجاههم وميزان مواقفهم،وهو بالضبط ما يفعله عبدالله الثاني بن الحسين في هذه المرحلة من التاريخ، وهو يؤذن في أمته أن"حي على القدس"، التي لن يفرط بها هاشمي أُسري بجده إليها، وهو موقف يحتاج منا أن نلتف حوله التفاف السوار حول المعصم، بأن نرتفع إلى مستوى المعركة التي يخوضها جلالته، وأول ذلك أن نحمي ظهره وظهر وطننا من حرب التشكيك وأكاذيب الطابور الخامس الذي تحركه الغرف السوداء، لحرف بوصلتنا عن معركتنا الحقيقية إلى معارك جانبية، توهن عزائمنا، وتبدد طاقاتنا بلا طائل وتهز ثقتنا بأنفسنا وبدولتنا، وتفرق صفنا شذر مذر فنكشف ظهر مليكنا، ونخيب ظنه في رهانه علينا، ومن ثم رهانه على العرب والمسلمين، فوحدة صفنا من خلف جلالته هي الجسر الذي ستعبر عليه الأمة إلى وحدة موقفها من أجل القدس. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة