للأبتكار أهمية كبرى لأنه توجيه القدرات العقلية وتسخيرها ،في ايجاد فكرة جديدة ،ويمكن تعريفه بأنه خلق الشيء الجديد ،حيث يزدحم العالم الواسع بالأبتكارات ويظهر الأبتكار في جميع نواحي حياة الأنسان المعنوية والمادية والأقتصادية والنفسية والفكرية .
أصبح الأبتكار ثروة مستدامة وطريقة حياة ،وهو انجاز بحد ذاته وأصبح ظاهرة في حل المشكلات بأساليب وطرق غير مألوفة .
هو ثقافة واساس لتطور الأمم وتقدم الدول الى المستقبل .
الدول المتقدمة تركز على الابتكار لبناء أقتصاد تنافسي ومستدام قائم على المعرفة .
الابتكار الأداري والتكنولوجي يحقق الميزة التنافسية ، يبقى التغيير الكبير الذي أحدثه الأبتكار في طريقة عمل المجتمعات لأن معظم المنظمات التي واكبت معرفة الأبتكار والتكنولوجيا الحديثة ،هي التي كانت مستعدة لتغيير خطة عملها أو تعديل منتجاتها وخدماتها أو اجراء تحول اساسي ،في طريقة عملها وتحسينها نحو الأفضل ، خاصة ان احد أساسيات عمليات الأبتكار هو التعلم ،لأن معظم التعلم هو الذي يقود الى الأبتكار ،ومن دون تعلم لن يكون هناك ابتكار ،وان المفتاح الأساسي لتحقيق بيئة الأبتكار هو التعليم المبني على الفهم ،والطريقة المبنية على البحث العلمي ووضع القواعد الرئيسية الواسعة ، للبحث عن الحقيقة ووجود الطريقة في اكتشاف معارف جديدة ،لأن ذلك هو ما ينتج الأختراعات والاكتشافات .
لا شك اليوم يوجد كثير من مخرجات الابتكار ،منها الذكاء الاصطناعي الذي هو وليد الأبتكار ،وايضا التطبيقات الذكية التي تعتبر من أهم نتائج الأبتكار .
يؤدي الأبتكار دورا مهما في تقدم الأنسانية وفي نجاح الأفراد والجماعات والمنظمات والدول .
التفكير الأبتكاري جزء من التفكير العلمي السليم ،الذي يستند الى اسس راسخة يحكمها المنطق والأسباب والنتائج وفق تسلسل دقيق ومحكم .
موضوع الأبتكار أضحى ضرورة حتمية لمواجهة مشكلات العالم ،ورسم ملامح المستقبل في حياة الأنسانية وذلك من خلال حل المشكلات ،مثل ظواهر الأحتباس الحراري والتصحر وارتفاع منسوب البحار وتلوث البيئة، والطاقة البديلة والتكنولوجيا النووية والمجالات الطبية والأقتصادية .
يكون الرعب الحقيقي في عجز الأفراد عن التفكير بأنفسهم هو ارتماؤهم في حضن التصورات الجاهزة ، فالتوظيف المستمر للعقل في رؤية العالم والأستخدام للوعي النقدي ،بمثابة حجر الزاوية في اي مجتمع يفكر ، حيث تفقد المجتمعات البشرية بوصلتها حين يفكر ألآخرون عنها ،ويصبح اهمال العقل بديلا عن استخدامه .
لقد بدأ الفهم الكلاسيكي للتنوير في العالم العربي قيدا على التنوير ذاته ،واقصاء مبطنا للعقل النقدي ولتصورات ما بعد الحداثة .
الحداثة لم تعد تشير نخب وجماهير ،قدر ما تشير الى جدل منتج للأفكار التي تتجاور ولا تتصارع ،وربما احتاج التنوير في عالمنا العربي الآن الى آليات جديدة للغاية تنقذه من استدعاء الماضي دائما ، فالوعي الطبيعي الذي يتحلى بالجمال والأخلاق دوما ،يجب ان يكون دافعا لسعي جديد صوب الخروج من الكهف السرمدي ،الذي تتحالف قوى الأستعمار الجديد مع قوى الرجعية والتخلف
يعبر المواطن عن رأيه كحق ديموقراطي له ،ولكن ذلك مشروط بالوعي وامتلاك المعلومات ،فالتعبير عن الرأي يستلزم ذلك ان يكون بالأحترام ،وعلى أساس المعلومات الصحيحة لا المضللة ،وحق الأعتراض مشروط بالفهم والا صارت فوضى ،ولكن الديموقراطية هي وسيلة وليست هدفا ،وتأتي نتائجها صحيحة لو امتلكتها شعوب متعلمة ومنتجة وعلى خلق .
فافتقار الشعب للديموقراطية يعود الى المسؤولين لماذا لم يعلموه كيف يستعملها .
فالديموقراطية تربية في المنزل يتفهم فيه الوالدان أهمية الحوار مع الأبناء ،والأعتراف بالخطأ والمشاركة بالمسؤوليات والواجبات .
هي سلوك ايضا بالمدرسة يعبر بها بين الطلاب والمدرسين ، وهي شعور بالمسؤولية وتمسك بالحقوق ،فالدولة الصحيحة هي دولة القانون التي يتساوى بها الجميع في المجتمع .