facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في الكرك مقترضون سعدوا واخرون يعضون الاصابع


06-04-2019 01:32 PM

عمون – محمد الخوالدة

يجمع مهتمون بامور الاقتصاد المنزلي في محافظة الكرك على ان التسهيلاك التي توفرها الجهات المانحة للقروض المالية هي من جانب عامل ايجابي ان لبى القرض حاجة اساسية ملحة من حاجات الاسرة او تم استثماره ليحقق ريعا يرفد اقتصاديات الاسرة ، ومن جانب اخر فان هذه القروض وفق اولئك المهتمين قد توقع الحاصلين عليها في معضلات تربك اقتصادياتهم وتنعكس سلبا على اوضاعهم المعيشية لسنين قد تطول او تقصر وفق المدة الزمنية المتفق عليه لتسديد القرض ، ان انفق القرض في اوجه استهلاكية غير اساسية يمكن للاسرة الاستغناء عنها .
ماذهب اليه المهتمون المشار اليهم تؤيده وقائع على الارض وشهادات لحاصلين على القروض ، تحدث عدد من المقترضين عن تجربتهم مع قروض حصلوا عليها ، بعضهم بدى راضيا عما فعل لان القرض الذي حصل عليه لم يذهب سدى ، اذ انفقه كما قال بشكل مدروس حقق له الغاية التي اقترض من اجلها بمايخدم مصلحة اسرته اما اخرون فكان كلامهم مغلفا باسى وتحسر ، فقد انفق القرض بطريقة عشوائية لم تحقق له ولاسرته الا ضنكا ماليا لازالو يعانون تداعياته منذ سنوات .

يقول رب الأسرة الأربعيني احمد تحت ضغط أفراد الأسرة وأولهم "أم العيال" دفعت لأخذ قرض لشراء سيارة لازال كماقال منذ سنوات يحسم ثلث مرتبه البالغ(760) دينارا شهريا لسداد القرض والفوائد الباهظة المترتبة عليه ، حينها اضاف احمد "انتخت" ام العيال بانها ستختصر في مصروف البيت لتوفر مبلغا ماليا يمكن ان يساعد في سداد القرض، وتوفير متطلبات السيارة من وقود وسواه، فيما انتخى ابناؤه وثلاثتهم على مقاعد الجامعة بتخفيض مصروفهم ، لعل هذا يساعد بعض الشيء في دعم موازنة الاسرة المالية.
وأضاف احمد لقد زينوا لي الأمر حتى بدا يسيرا ، وقال حصلت على القرض، واشتريت السيارة دون ان نكون بحاجة ملحة لها، صدقت ام العيال وصدق الاولاد بمرور العام الاول من القرض، بيد ان الامور تغيرت بعد ذلك فمصروف البيت عاد كما كان والاولاد تزايدت نفقاتهم لتبدأ المأساة، فهم كل واحد من الاولاد هو قيادة السيارة والتصرف بها وفق مزاجه ، تردت اوضاع السيارة الميكانيكية قال احمد لدرجة لم تعد تجدي معها اية اعمال صيانة او اصلاح فبدأنا نشعر بضائقة مالية صعب علينا التعايش معها مادفعني لبيع السيارة وطبعا بخسارة نصف المبلغ الذي اشتريتها به ، و"تابع" احمد ، حتى من الثمن الذي بعت السيارة فيه لم استفد شيئا فالسيارة مرهونة للجهة المقرضة ، وكل ماتم تنازلي عن السيارة للمشتري ليتكفل هذا بتسديد المبلغ المتبقي للبنك ، فالاولوية لدي ان اخلص من قسط السيارة الشهري ونفقات استخدامها اليومية .
.
حالة ثانية رواها الخمسيني سالم الذي قال انه حصل على قرض من احدى الجهات المانحة لاقامة مشروع انتاجي، حصلت على القرض قال سالم لكنني وبسوء تصرف مني وظفت القرض خارج الغاية التي منح لي من اجلها ، غيرت أثاث البيت، واشترت "ام العيال" ملابس زائدة عن الحاجة لها وللاولاد، غيروا هواتتهم النقالة باخرى فاخرة ، غيرنا اثاث البيت واشترينا تجهيزات كهربائية ، انقضى العام الاول لحصولي على القرض اضاف سالم وكان عام سماح من الجهة المقرضة وبطبيعة الحال يرتب هذا السماح فائدة اضافية على القرض ، "تابع" سالم حل موعد سداد الاقساط ليذهب قسم لاباس به من راتبي التقاعدي (640) دينارا ، فوضعت نفسي واسرتي بافرادها الخمسة في ضائقة مالية ، لازلنا قال سالم نتجرع مرارتها، واذا حمل سالم نفسه جانبا كبيرا من مسؤولية ماحصل ، الا انه يحمل الجهة المقرضة جانبا من المسؤولية ايضا ، اذ كان على هذه الجهة اضاف سالم متابعتي كيف وظفت القرض الذي منحته لي بشرط ان اقيم مشروعا انتاجيا صغيرا ، لو كانت هناك متابعة قال احمد لكان الامر مختلفا فلربما اقمت المشروع ليسعف اوضاع اسرتي المعيشية لا خلخلتها ..
ما قاله الخمسيني سالم بخصوص متابعة الجهات المانحة للقروض لغاية اقامة المشاريع يشير الى حقيقة لابد من التركيز عليها ، اذ يبدو ان مايهم هذه الجهات هو منح القروض والحصول على فوائد مالية ليس الا ، فما قاله سالم عن نفسه ينطبق على حالات اكثر من ان تحصى، الامر الذي يلقي على تلك الجهات ان كانت حريصة على تحسين المستوى المعيشي للناس والنهوض بالتنمية المجتمعية مسؤولية كبيرة عليها ان تؤديها بما يرضي الله ويمنع ضعاف النفوس من ايذاء انفسهم واسرهم ، وذلك من خلال متابعة عملائها وعدم من منح القرض الا اذا تاكد لها انه ينفق في الغاية التي اعطي من اجلها.

في المقابل هناك من ينتفعون بالقروض التي يحصلون عليه ، فكم من شخص استطاع من خلال قرض حصل عليه ومنهم عاطلون عن العمل او ارامل معوزات ان يعيدو تاهيل حياتهم فيقيمون المشروع الذي خططوا له ، ينجح المشروع وينمو وينتقل مستوى معيشة الكثير من حال ضيق الى حال انفراج ، مثالا على ذلك.
الاربعيني امجد الذي قال انه حصل على قرض من مؤسسة الاقراض الزراعي فاقام مشروعا زراعيا ، بدأ المشروع بسيطاً قال امجد وعلى مدى اربعة الى خمسة اعوام اضاف امجد نمى المشروع وتوسع وها انا الان انعم بخير عميم فتحولت اسرتي من حالة الفقر والعوز الى حالة اليسر..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :