الإستثمار بزراعة وإنتاج الورود بوادي اليتم في العقبة
أ.د. محمد الفرجات
05-04-2019 12:02 PM
عمون - د. محمد الفرجات - كانت العقبة قبل مد خط مياه الديسة تشرب من خزان وادي اليتم الجوفي، وهو خزان جوفي يتكون من خليط من الحصى والرمل، من فتات قرانيتي منفذ وجيد المسامية والإنتاجية، يملأ ملتقى جبال الوادي.
الخزان قابل للتجدد، ويتغذى سنويا بشكل مباشر من الأمطار الساقطة عليه، وبشكل غير مباشر من فيضان الأودية الجانبية التي تصب على طول الوادي ذاته.
وبعد أن قامت مفوضية العقبة ببناء السدود على طول الوادي لغايات الحد من خطر الفيضان، فبالتأكيد زادت فرص الخزان بالتغذية.
قيم تجدد الخزين الجوفي السنوية مع ما يأتي للخزان من رفد جوفي تحت سطحي من جهات تتن ومن جهات خزاني رم والديسة، تساوي وكإستخراج آمن ما مقداره 2-3 مليون متر مكعب سنويا.
بالنسبة لنوعية المياه فالملوحة لا تزيد عن 1000 ملغم/لتر، ما يدعو بجانب كميات الإستخراج الآمن لطرق باب المشاريع الناجحة في الوادي بوجود هذه المياه.
تعتبر زراعة الورود في أراضي وادي اليتم بإستخدام الطرق العصرية الحديثة، مع وجود الطاقة الشمسية لغايات تغطية حاجات التبريد بالطاقة الكهربائية، ووجود مطار العقبة الدولي لغايات التصدير، مشروعا حيويا قادر على تغطية أسواق أوروبا والخليج.
مشروع زراعة وإنتاج الورود على طول وادي اليتم، أو حتى الزراعة العضوية الخالية من الأسمدة الكيميائية والمبيدات، مع التغليف الجيد، ووجود المطار، يفتح شهية أسواق أوروبا.
هكذا مشروع قد يدر دخلا على جمعية عقباوية لو تبنت المشروع عشرات الملايين سنويا، ويشغل مئات الشباب، وخاصة الإناث فيما لو أستثمر في إنتاج الورود.
كان لخزان وادي اليتم الجوفي بين الهيدروليكية والتغذية والنوعية حظا وافرا في دراستي في مرحلة الدكتوراة في ألمانيا، وبالأمس قمت بشراء خروفا صغيرا من مواليد العام يرتع في ربيع الوادي، فقررت كتابة المقال.