وصلتني الرسالة التالية من الزميل الإعلامي داود كُتاب مدير إذاعة راديو البلد ومحطة عمان نت الإخبارية، أنشرها بلا تدخل :
الزميل الأستاذ حمادة فراعنة الكاتب الالمعي والصديق العزيز، تحية وبعد :
تابعت وقرأت مقالتيك على صفحات الدستور الغراء :
1 – افتراءات تستهدف جبهتنا الداخلية، 2 – التطبيع خدمة مجانية للمستعمرة، والتي تتناول فيها موضوع العشاء في السفارة على طريق فيلم عادل إمام « السفارة في العمارة « وتدافع فيها عن زملاء كتاب وهي عملة نادرة هذه الأيام، وتُعري سياسة التطبيع وهي شجاعة تُسجل لك، وعليه أود توضيح التالي :
أولاً : أنا مواطن مقدسي مقيم في عمان، كيف يُمكنني تلبية دعوة من يحتل بلدي، وينتهك كرامة أهلي وكنيستي والمسجد الأقصى يومياً ؟.
ثانياً : لقد كنت طوال الشهر الماضي في زيارة عمل وشخصية عائلية للولايات المتحدة، زرت خلالها شيكاغو وواشنطن وألقيت محاضرة في نيوجيرسي للجالية الفلسطينية، فكيف يمكن التوفيق بين إقامتي طوال الشهر الماضي وحضوري حفل العشاء الموهوم لدى السفارة الإسرائيلية في عمان ؟.
ثالثاً : لدينا قرار لدى مؤسسة شبكة الإعلام المجتمعي ويتبع لها راديو البلد وموقع عمان نت ويرأس مجلس إدارتها القاص الأردني الأستاذ إلياس فركوح، منذ أكثر من عقد من الزمن، برفض أي شكل من أشكال التطبيع، مع أي من المؤسسات الإسرائيلية، ويلتزم به كافة العاملين والمتعاونين مع الشبكة وما يُتبع لها، وبالتالي لا نستطيع المجازفة بأي عمل تطبيعي حتى لا نفقد مصداقيتنا والتي نحرص عليها ونتمسك بها.
رابعاً : ومن باب التأكيد، ومن الشيء المبكي المضحك أن يحضر طاهي طعام إسرائيلي – شيف إلى عمان لتعليم العرب وتقديم وجبة طعام لذيذة هي أصلاً من طعامنا، ونحن نعرف أن « إسرائيل « تسرق وبصورة مستمرة التراث الفلسطيني وتدعي زوراً وبهتاناً أن الفلافل والحمص وجبات من عندها، والشيء المؤكد أن وجبة الطعام التي أعدها الشيف هي وجبة طعام إن صحت الواقعة قد تكون مسروقة من التراث العراقي أو المغربي أو اليمني.
خامساً : لهذا كله أنا لم أكن مدعواً لعشاء السفارة؛ لأنني كنت خارج الأردن، ولو كنت موجودا لا أُلبي الدعوة، وهي مرفوضة سلفاً، بوعي وقناعة وشجاعة.
سادساً : بعد أن وصلت قبل يومين زودني صديق بقائمة الحضور وفيها أسماء الكتاب؛ حسن براري ورجا طلب وجهاد المومني الذين ينفون حضورهم كما أشرت بمقالتيك، وها أنا أؤكد أيضاً أنني لم أكن، كما أن الزميلة الإعلامية رنا صباغ، الموجودة حالياً في الولايات المتحدة طلبت مني أيضاً أن أؤكد أنها لم تكن ضمن المدعوين، وهذا حق للتوضيح مع خالص المودة، داود كُتاب «.
أنشر رسالة داود كتاب من دون تدخل ليكون مع الزملاء الثلاثة مع الزميلة المهذبة رنا صباغ، خمسة من الذين لم يحضروا عشاء السفارة الموهوم، وهذا يدلل على صحة الاستخلاص الذي أوردته، أنه عمل استخباري لئيم يستهدف إرباك جبهتنا الداخلية، والسلام.
الدستور