في ظلّ الأحداث المتسارعة ، تتساوى المعلومة الناقصة مع تلك المتأخّرة من حيث الضرر ، فالشائعات تتراكم و تتعاظم و تتغذّى على الفراغ .
و قد أسمهت منصة " حقك تعرف " في وأد عددٍ لا بأس به من الإشاعات لا بل أضعفت فاعليّة العديد من مصادرها - الإشاعة - حتى الآن ، لكنّ الجُهد في بعض الظواهر الطارئة ما زال خجولاً و سِمتهُ البُطء .
و يكون المقترح للخروج من هذه المثلبة المتكرِّرة بتطوير المنظومة الإعلاميّة و تسريع وتيرتها لتتمكّن من فرض نفسها كنقطة إرتكاز و مرجعية مُقنعة و مُستقطِبَة .
و حيث أن النصوص المكتوبة قد لا تلقى من الرّواج السريع كتلك المرئيّة أو المسموعة ، بات من الضروريِّ إستحداث ڤيديوهات مُسجّلةٍ و مُقتضَبة يُجيبُ فيها النّاطق الإعلاميّ عن التّساؤلات و يُوضِّحُ حقيقة ما يتداوله الجمهور ، إذ أنّ آليّة المؤتمرات الصحفية لا تراعي الحاجة و درجة الضرورة في ظروف الإستعجال لما تتطلبه من ترتيبات لوجستيةٍ تحتاجُ وقتاً على حساب تبيان الحقيقة و أهمّيّة السرعة في إجلاء اللّغط .
كانت حقّك تعرف خطوة إيجابيّة إلى الأمام أسّست لحالةٍ إعلاميّة حديثة ، وجب عليها الآن أن تتطوّر و تغيّر من شكليّتها متجاوزة الإطار التقليديّ .