"عمان والاطراف" .. " اصفر الكرك" نموذجا
04-04-2019 09:17 AM
عمون – محمد الخوالده
" حكوما تنا لاتعرف من الاردن سوى عمان" هذا مايعتقده الكثير من المواطنين في محافظة الكرك ، وربما الاعتقاد ذاته في كل المناطق المتعارف على تسميتها ب"الاطراف" والجنوب في مقدمتها لانه الابعد عن نبض سادة القرار ، في الكرك كما في الطفيلة ومعان ، حياة قاسية فمن الخدمات قليلها ومن التنمية فتاتها ، وماتقوله الحكمة الاردنية الماضية منها والحاضرة خلاف ذلك ذر رماد في العيون، يقول المواطن خالد المبيضين واخرون .
عمان يقول سالم العمرو وكركيون اخرون الاولى دائما بالرعاية في كل شيء من قبل الحكومات المتعاقبة ، "تورمت" العاصمة كثيرا يضيف العمرو ، فاعداد الميممين صوبها من مناطق المملكة الاردأ حظا في تزايد ، فعمان "يتابع" العمرو ملاذ الباحثين عن عمل والباحثين عن ظروف حياة انسب ، وحتى عاملين في القطاع العام تستهويهم العاصمة ففرص التقدم الوظيفي فيها اوفر ، والقرب من صانع القرار اجدى لمستقبل وظيفي واعد ، يحدث هذا - يرى العمرو - والحكومات المتتالية تتشدق بشعار " التنمية الوطنية الشاملة ".
في عين الحدث من هذا مشغلو سيارات "التكسي" او مايسميه البعض ب" الاسطول الاصفر" في محافظة الكرك ، يشتكي هؤلاء "حقوقنا تغتصبها الباصات الصغيرة المصنفه قانونا خصوصية ، فيما هي وعددها في المحافظة بالالاف تنتهك هذا التصنيف فتسابقهم على تحميل الركاب مقابل اجر ، تصول هذه الباصات وتجول يقول السائق محمد في كافة مناطق المحافظة اذ لاحسيب ولارقيب ، ولكثرتها وتواجدها في اي مكان يشاء الراكب -اضاف محمد- "قشت" الاخضر واليابس تحت سمعنا وابصارنا .
حالة اذتنا في مصدر رزقنا الوحيد - يجمع المشغلون - فلم نعد نلوي على شيء ، ليس امامنا - اضافوا- سوى رفع شكوانا لله ، فالمسؤولون في الكرك يصمون اذانهم عن سماعها رغم اننا - يشير المشغلون - نضغط ومنذ سنوات لمعالجة مشكلتنا بكل الوسائل المتاحة، لكن لامجيب ، ففي وقت فزعت فيه الحكومة على عجل لاغاثة مشغلي "اصفر عمان" بزيادة قيمة "فتحة العداد " ، فنحن – يضيف المشغلون – لابواكي لنا ، يأس دفع - على مايبدو- احد المشغلين لعدم الاجابة عما سألته بخصوص الحالة " خيوه لاتغلب حالك شغلة خربانه ، انبرى لسانا ع الفاضي " في اشارة منه ان لافائدة مما قد يقال ويكتب في ظل تجاهل المسؤولين المعنيين .
يروى عدد من مشغلي "اصفر الكرك" اوجها من معاناتهم ، مابين مشغلين ساء حالهم فغادروا المهنة في ظل منافسة يرونها غير متكافئة مع "الباصات" ، واخرين لايكفي المردود اليومي المتحصل لتامين نفقات تشغيل سياراتهم الاعتيادية ، وهؤلاء - بلسانهم- يعدون انفسهم للمغادرة ، ولو وجد - يقول المشغل احمد- من يشتري سيارته التي انفق لشرائها تحويشة العمر ودينا بنكيا لايعرف لسداده سبيلا .